عواصم عالمية وكالات الأنباء فيينا مراسل الأهرام: أعلنت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية أمس أن اقتصاد اليابان قد ينكمش بعد الزلزال المدمر وأمواج المد البحري العاتية تسونامي التي تعرضت لها لكن الحكومة تمتلك الأدوات المالية والائتمانية اللازمة للتعامل مع الكارثة التي قد تقترب تكلفتها من تكلفة زلزال كوبي عام1995. مشيرة إلي تصاعد التبعات الاقتصادية للكارثة خلال الأسبوع الماضي, بالنسبة لثالث أكبر اقتصاد في العالم وقروضه السيادية. وقال توماس بايرن نائب رئيس موديز في سنغافورة- في تقرير له- إنه في حال تعثر الحكومة اليابانية في جهودها لاحتواء انتشار الاشعاع المتسرب من فوكوشيما فقد يترتب علي ذلك تراجع كبير في ثقة المستهلك مع تداعيات سلبية علي اقتصاد البلاد. وأشار إلي انه إذا تضافر ذلك مع نقص الكهرباء الذي يتسبب في تأخر عودة الإنتاج إلي مستويات ما قبل الكارثة فإن الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله قد ينكمش, لكن الحكومة اليابانية تمتلك الوسائل المالية والجدارة الائتمانية للتعامل مع كارثة قد تكلف مثل تكلفة زلزال كوبي. و من جانبه, أكد الملياردير الأمريكي وارين بافيت- المستثمر ذو الثمانين عاما و الملقب ب حكيم أوماها لاستراتيجيته الناجحة للاستثمار طويل الأجل- إن الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان هو من نوع الحدث غير العادي الذي يتيح فرصة لشراء الأسهم في الشركات اليابانية.وأوضح بافيت خلال زيارة إلي مصنع كوري جنوبي تديره شركة مملوكة لأحد صناديقه أن إعادة البناء ستستغرق بعض الوقت لكن هذا لن يغير المستقبل الاقتصادي لليابان و أكد أنه لو كان يملك أسهما يابانية لما قام ببيعها. ومع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة بعد أن شنت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات جوية علي ليبيا, ارتفعت أسعار البترول بما يزيد علي دولارين للبرميل في التعاملات الآسيوية وقفزت بنسبة2.28 دولار لتصل إلي103.35 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار الخام الأمريكي في تسليم أبريل إلي102.92 دولار للبرميل.