وسط انشغال الحكومات الغربية بالتوترات في المنطقة العربية, اشتعلت معارك الانتخابات المحلية في كل من فرنساوألمانيا حيث حقق الحزب الحاكم في ألمانيا فوزا مريحا. بينما مني الحزب الحاكم في فرنسا بهزيمة تنذر بتغييرات جديدة. فقد كشفت النتائج الرسمية أمس, هزيمة حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الجولة الأولي من الانتخابات المحلية بينما حقق اليمين القومي المتشدد والاشتراكيون تقدما كبيرا. وفي الجولة الأولي من الانتخابات التي شهدت إقبالا ضعيفا بصورة قياسية علي التصويت وصل إلي44.4% فقط من إجمالي21 مليون ناخب يحق لهم التصويت لانتخاب ممثلين في الانتخابات البلدية, حصل حزب ساركوزي الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم علي17% فقط من الأصوات. وحصل الاشتراكيون علي25% من الأصوات, أما حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد فحصل علي15% من الأصوات ليعزز موقفه كثالث أقوي الأحزاب السياسية في البلاد. ووصفت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية تقدم حزبها بأنه فوز تاريخي, بينما دعا زعماء يسار الوسط واليمين الناخبين إلي منع حزب الجبهة الوطنية من الفوز بمكاسب أخري في الجولة الثانية من الانتخابات يوم الأحد المقبل. وينظر إلي الانتخابات علي أنها مقياس لشعبية الرئيس المحافظ ساركوزي الذي يواجه معركة صعبة لضمان الفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل من العام المقبل. وفي ألمانيا, حقق الحزب المسيحي الديمقراطي, الذي تتزعمه المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل, فوزا واضحا في الانتخابات المحلية التي جرت أمس الأول بولاية سكسونيا-أنهالت وسط ألمانيا, ويمكنه بذلك الاستمرار في ائتلافه الحاكم الذي بدأ قبل5 أعوام مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. واستبعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي, الذي حصل علي المركز الثالث في الانتخابات, الدخول في ائتلاف حاكم مع حزب اليسار, الذي حصل علي المركز الثاني.