لقد عشنا يوم الاستفتاء علي تعديل الدستور أمس الأول مشهدا تاريخيا فريدا وصفحة مشرفة في الممارسة الديمقراطية بمصر عبرت عن توق شعبي هائل شارك فيه الرجل والمرأة والشباب والشابات جنبا إلي جنب من أجل غد أفضل للوطن. وبينما نحن نحتفل اليوم بعيد الأم فإنني أعتبره أيضا يوما تاريخيا وصفحة ناصعة البياض في تاريخ المرأة المصرية وممارستها لحقوقها في الديمقراطية التي كفلها لها المجتمع. فمنذ الصباح وقفت في طابور طويل بمدرسة في المنيل إلي جوار آلاف السيدات والشابات جنبا إلي جنب الرجال والشباب للإدلاء بأصواتهن بكامل الحرية وهو أمر ليس جديدا عليها فالمرأة المصرية لها مكانتها في المجتمع علي مر العصور بل قبل أي امرأة أخري في التاريخ.. وإذا كنا نحتفل اليوم بعيد الأم وبمشاركة فعالة للمرأة المضرية في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية فإن هذا الاحتفال لم يأت من فراغ فقد عرفت مصر تكريم الأم منذ عصور الفراعنة قبل آلاف السنين فالرجال في مصر القديمة كانوا يقدرون المرأة ويكرمونها, ويحتفلون بها في احتفالات شبيهة بعيد الأم وكتبت علي جدران الآثار الفرعونية نقوش لتقدير المرأة ورعايتها وحبها بل أخذ الاحتفال أشكال عديدة وتطور ثم تحدد يوم21 مارس موعدا لهذه المناسبة الغالية والعزيزة إلي قلوبنا جميعا التي يلتم فيها شمل الأسرة المصرية بحب وللحديث بقية. المزيد من أعمدة منى رجب