في حالة من الأسي والألم والدموع المتحجرة داخل عينيها تحدثت الأم عن ابنتها شيرين عبدالمنعم محمد شحاتة والتي تعاني من المرض منذ ثماني سنوات وهي في عمر العاشرة ، حيث كانت تعاني من الضغط العالي في هذه السن الصغيرة وتوجهت بها إلي مستشفي أبوالريش ، لأنها تعالج بالمجان لضيق ذات اليد وهناك تم إجراء الفحوصات والتحاليل وأقر الأطباء بوجود ورم فوق احدي كليتيها وتقرر إجراء عملية جراحية. وتم إجراء العملية علي يد الدكتور جمال التاجي عام 2003 , إلا أنه بعد خروج ابنتي من المستشفي عاودها المرض مرة أخري فدخلت المستشفي وأقر الأطباء بعد الفحوصات بأنه يوجد ورم حميد آخر فوق الكلية الأخري واجريت العملية علي يد الدكتور جمال التاجي عام4002 وبعد مدة شعرت بآلام صعبة فعدنا إلي المستشفي وابلغوني بوجود ورم صغير وكبر ويحتاج إلي استئصاله ودخلت ابنتي للمرة الثالثة غرفة العمليات علي يد الدكتور نبيل الدسوقي في عام 2008, وبعد خروجها من العناية فوجئت بتسرب براز من البطن فوق الجرح فاستفسرت من الأطباء فقالوا لي نظفيه وغيري علي الجرح وعند محاولتي نزع الغيار من فوق بطن ابنتي فوجئت ببطنها ينفتح بالكامل فصرخت مطالبة النجدة إلا أنهم أبلغوني بتجفيف بطنها من البراز وفي محاولتي المستميتة للاستغاثة قرروا ادخالها غرفة العمليات وأجري لها الدكتور نبيل الدسوقي عملية للمرة الرابعة وعند خروجهم من العملية فوجئت بهم يحملون برطمانا مليئا بالأمعاء فأخذتها منهم عنوة وذهبت بها لتحليلها وفي المعمل أثبت الأطباء ان أمعاء ابنتي سليمة ولم تكن تحتاج إلي استئصال ومع ذلك بعد عملية الاستئصال استمر خروج البراز من البطن وتم إجراء عملية خامسة علي يد الدكتور منتصر القطبي عام 2009 والذي ابلغني انه اجري تحويل مجري البراز عن طريق جهاز يوضع فوق بطن ابنتي وذلك لمدة ثلاثة أشهر وبعدها يتم تحويل البراز إلي الوضع الطبيعي وإلي الآن لم يحدث ذلك وفي هذه الأثناء شعرت ابنتي بألم حاد في جانبها فطلب مني الدكتور بالمستشفي عمل أشعة وتم عمل الأشعة بمستشفي أبوالريش وأفجعتني الطبيبة عندما قالت لي ان ابنتي بكلية واحدة. فتوجهت إلي الدكتور محمد البربري وعرضت عليه الأمر وسألته كيف يحدث هذا بالمستشفي فنهرني وطردني من مكتبه وقال لي اذهبي واشتكي. فقابلت د.نبيل الدسوقي وسألته: أين كلية البنت؟ فقال لي: انت وافقت علي استئصالها قلت: لم أوافق أبدا علي نزع كلية ابنتي ولم يذكر لي أحد ان حالتها تستدعي نزع الكلية فكان رده بمنتهي البرود خلاص يبقي كلية ابنتك ضامرة. وفي حالة انهيار نصحني أحد الأطباء بإجراء عمل أشعة بالصبغة للتأكد من حالة ابنتي, وتم إجراء الأشعة وجاء التقرير الذي أكد سرقة الكلية ولم تضمر كما قال الدكتور نبيل الدسوقي. فتوجهت إلي قسم السيدة زينب وعملت محضرا برقم 2010/6038 بتاريخ 2010/8/18 وتحول المحضر إلي النيابة بمجمع المحاكم وتم أخذ كل التحاليل والفحوصات الطبية وحرزها بالشمع الأحمر وتم تحويلي إلي الطب الشرعي في شهر أكتوبر 2010 لمعرفة تاريخ سرقة الكلية وطبيعة ما حدث لابنتي ومنذ ذلك الوقت لم يتم الرد علينا فأرجو انصاف ابنتي وعلاجها مما هي عليه فالمستشفي الآن يرفض علاج ابنتي ووصلت حالتها إلي مرحلة سيئة وتعاني من الأنيميا الشديدة وتحتاج يوميا إلي جهاز لاستقبال البراز ثمنه 40 جنيها وعندما حاولت عمل قرار طبي منحوا لي 1200 جنيه سنويا وهذا المبلغ لا يكفي فلا أعرف ماذا أفعل في ظل الظروف الصعبة التي أمر بها ولا أستطيع تحمل نفقات العلاج. فهل نجد من يساعدنا ويرجع حق ابنتي من سرقة وإهمال في علاجها؟