هراري- د.ب.أ : حذر رئيس وزراء زيمبابوي مورجان تسفانجيراي من عودة بلاده إلي أيام العنف المظلمة التي شهدتها عام2008 ما لم تتدخل دول المنطقة. جاء ذلك خلال جولة في المنطقة التقي خلالها تسفانجيراي بزعماء بوتسوانا وموزمبيق وسوازيلاند وزامبيا. لاطلاعهم علي التوتر المتصاعد في الحكومة الائتلافية التي شكلها مع الرئيس روبرت موجابي منذ عامين. وقال تسفانجيراي طرحت أمام مجموعة التنمية لدول جنوب إفريقيا- سادك- الإحساس المتجدد بحالة الحصار في البلاد, والاعتقالات التعسفية والحملات علي القوي الديمقراطية وثقافة الحصانة وتعطل الحكومة الائتلافية تماما بسبب هذا التوتر. وأشار في تصريحات للصحفيين إلي أنه أكد لمجموعة سادك أن البلاد تواجه خطر الانزلاق للوراء لعام2008 وما تبعه من فوضي وعدم استقرار. وأضاف تسفانجيراي أن حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي- الذي ينتمي إليه- حذر من أنه إذا لم تقض المنطقة علي التوتر في مهده فيمكن أن ننزلق بسهولة نحو أيام2008 السوداء, وهو تطور لا يرحب به أي مواطن زيمبابوي في كافة الفصائل السياسية. وفاوضت سادك من أجل التوصل لاتفاق تقاسم السلطة في إطار ائتلاف حكومي عقب فوز موجابي بالانتخابات عام2008 التي كانت مثارا للجدل والتي شهدت مقتل أكثر من200 شخص بدوافع سياسية. وتعرض اتفاق تقاسم السلطة من آن لآخر إلي اختبارات بفعل الخلافات بين الخصمين السياسيين السابقين. وأكد تسفانجيراي أن سادك يجب أن تضمن إجبار موجابي علي تنفيذ كافة بنود اتفاق تقاسم السلطة. بينما يطالب موجابي بإجراء انتخابات العام الجاري لإنهاء ما سماه بمسخ حكومة الوحدة الوطنية. ومن جانبه, رحب تسفانجيراي بإجراء انتخابات إذا كان هناك إصلاحات ديمقراطية ودستور جديد.