تحت عنوان في الخارج أفضل أيد الدكتور عبدالمنعم عبدالحليم, أستاذ التاريخ بجامعة الاسكندرية ما ذهب إليه الاستاذ انيس منصور في مواقفه واعتراضه علي مطالبة المجلس الأعلي للآثار إعادة الآثار المصرية المعروضة في المتاحف الأوروبية والأمريكية إلي مصر. فلماذا نذهب بعيدا ولماذا لانعمل جردا تنظيميا لأفكارنا نرتب بها أولوياتنا ولتكن أهم هذه الأولويات مايلي: السيطرة التامة علي عمليات البحث والتنقيب والاكتشاف ومنع أي تداول لأي أثر خارج نطاق الدولة وليس تقنين الاتجار بها فهذه الآثار ملكية للمصريين إلي يوم الدين, ولايحق لجيل التصرف في هذا الميراث المشترك مع آلاف الأجيال القادمة شركاء هذه القسمه وهذا الوطن. تعقب أي آثار مصرية في السوق العالمية خارج المتاحف والسعي بكل السبل لاعادتها. تحويل الآثار المصرية الموجودة بمتاحف العالم إلي علاقة تعاقدية مع هذه المتاحف أو السعي لارجاعها وكذلك ملاحقة المستنسخات التي لاتملك تصريحا من الورثة الحقيقيين, والتي تحولت إلي صناعة لقيطة ليس لها أب شرعي فقد راعني ان اشتري أطفالي معالم علي شكل تابوت توت عنخ آمون غاية في الجمال من متحف اللوفر بباريس لأكتشف بعد ذلك أنها صناعة صينية. العمل علي إنشاء هيئة قومية لنشر الآثار والثقافة المصرية بالعالم وتكون تنظيميا علي شكل شركة كبري مع استمرار مسئولية المجلس الأعلي للآثارعن جانب التنقيب وإدارة المتاحف داخل مصر وخلافه وتكون مهمة الهيئة أو الشركة الجديدة هي عمل إعلانات دولية لطلب مشاركات في عقود عرض متحفي للآثار المصرية في أي مكان بالعالم وتختص مصر في هذه العقود بتقديم المعروضات وتقدم الشركات الفائزة بالعرض والتعاقد. مباني المتاحف وصالات العرض والتأمين وتقسم حصيلة الايرادات بين الطرفين علي أن ينص العقد علي أنه يحق للجانب المصري فسخ العقد واسترداد ممتلكاته الأثرية في حالة الاخلال بشروط التعاقد, وأن هذه القطع معارة وخلافه, وبذلك نضمن السيطرة علي آثارنا وفتح آلاف الآبار للدفع بإرادات للدولة وللأجيال القادمة, وحماية آثارنا من التلف والسرقة والاهمال والرشح في المخازن وتحت الأرض, ويحق لنا وضع بنود في العقد تلزم الطرف الثاني بتمويل عمليات البحث وتشغيل نسبة من عمالة هذه المتاحف من الكوادر المصرية, وهذه بداية, ولو تبني البريد فكرة كهذه قد تصل إلي الشكل الامثل لأخطر كنز لدينا يمكن أن يضع مصر في مصاف الدول ذات التأثير الخطير علي الهوية الثقافية لشعوب الكرة الأرضية, وتكون منافسا قويا لدول كفرنسا وأمريكا وتكوين جيل من الاصدقاء والمؤيدين لقضايانا في كل بقاع الأرض. د. أيمن أبو بكر سليم السعودية