في محاولة لتهدئة التوترات التي أصابت الاسواق اليابانية إثرالزلزال العنيف الذي ضرب البلاد الجمعة الماضية, عرض بنك اليابان المركزي امس ضخ5 تريليونات ين اخري اي ما يعادل61 مليار دولار في النظام المصرفي مواصلا بذلك مسعي ضخما لضخ الأموال بهدف تقليل الخسائرالناجمة التي منيت بها جميع الأسواق نتيجة الانهيار الذي شهدته الأسهم اليابانية امس مؤثرة بذلك علي اسعار النفط والذهب. وأكد ماساكي شيراكاوا محافظ بنك اليابان المركزي ان البنك سيواصل عرض كميات ضخمة من الأموال علي السوق وذلك بعدما عرض أول أمس مبلغا قياسيا قدره15 تريليون ين في عمليات السوق ليوم واحد وقراره اجراء مزيد من التخفيف للسياسة النقدية من خلال توسيع برنامج شراء الاصول. وقد أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع مخيف حيث تراجع مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبري أكثر من1200 نقطة أو حوالي14 بالمئة إلي8227.63 نقطة وهو أدني مستوي له في الجلسة قبل ان يتراجع عن بعض خسائره في وقت لاحق بمقدار34 ر1105 نقطة أي بنسبة55 ر10%. وتراجع ايضا مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار23 ر80 نقطة أي بنسة47 ر9% إلي73 ر766 نقطة حيث سجل المؤشران ثالث أكبر انخفاض لهما بالنسبة المئوية علي الاطلاق. و في المقابل, هبطت اسعار النفط للعقود الآجلة أكثر من دولارين للبرميل في التعاملات الاسيوية في اعقاب انفجار جديد في محطة نووية يابانية. وتراجع سعر خام القياس الاوروبي مزيج برنت للتسليم في ابريل2.33 دولار إلي111.34 دولار للبرميل. وانخفض الخام الامريكي الخفيف2.47 دولار إلي98.71 دولار للبرميل. وعلي الصعيد ذاته, اكد وزير النفط الكويتي أنه لن تكون هناك حاجة لعقد اجتماع لمنظمة أوبك قبل يونيو علي خلفية تراجع أسعار النفط. كما تراجع الذهب أكثر من واحد بالمئة إذ دفع انخفاض أسواق الأسهم نتيجة تفاقم الأزمة النووية في اليابان المضاربين لبيع المعدن النفيس لتغطية الخسائر بينما تراجعت حيازة الصناديق المتداولة بالبورصة والمدعومة بالمعدن لأدني مستوياتها منذ مايو العام الماضي. وفي غضون ذالك, أعلن جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو, في حديث عقب اجتماع لوزراء المالية الأوروبيين في بروكسل, إن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب تأثير الاضطرابات في شمال افريقيا وزلزال اليابان علي النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.