شهدت الفعاليات المصاحبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام نشاطا ملحوظا وتنوعا كبيرا من حيث الكم والكيف واستضافت رموز الأدب والفكر والفن والسياسة. وصفحة أدب تطوف بالقاريء من خلال هذه المساحة لتعرض له مقتطفات من هذه الانشطة التي يأتي في مقدمتها ندوة الرواية العربية بين الانفجار الكمي والازدهار النوعي في الرواية والشعر, وشارك فيها الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي والروائي بهاء طاهر وأدارها الشاعر حسين حمودة. وفي المقهي الثقافي تمت مناقشة قضية التراث الثقافي السير الشعبية بين القطيعة والتواصل, شارك فيها نخبة من أساتذة التراث فتحدث الباحث أحمد بهي الدين عن السيرة الهلالية وان هناك تضافرا حدث بين الشعر والنثر في نص السيرة, فالشعر هو متن السيرة الثقافية العربية لن تنتج ماهو أقوي واكبر من الشعر ليبقي أثرا أصيلا للحضارة العربية والسيرة تؤكد ذلك. وعن دور المرأة في تحقيق السيرة الذاتية تحدثت دعاء صالح عن المرأة. وأسردت نماذج للمرأة في السيرة الشعبية مثل عبلة بنت مالك وخضرة الشريفة في السيرة الهلالية. وعرض المخرج عبدالرحمن الشافعي لتجربته في تقديم السير الشعبية علي خشبة المسرح موضحا أن د. أحمد شمس الدين الحجاجي أول من تناول الاخراج المسرحي للسيرة وأعطي السيرة حياة جديدة. أما عكاظ الشعراء فبدأت بصحبة جماعة النسر الأدبية والتي قدمت العديد من الشعراء والمواهب الصغيرة في مجال الشعر ثم التقت مع شعراء المحافظات بالقاهرة والقليوبية والجيزة وكانت ومازالت حافلة بالعديد من الاسماء الشعرية المتميزة.. وأقام عكاظ ايضا ندوة مع شعراء التكعيبة والتي تصدر سلسلة دواوين لشعراء العامية المصرية. وتميزت هذه الندوة بأصوات نسائية مثل وسام السيد وعلا محمود وعبير زكي ووفاء بغدادي وأسماء الديب واحتضن أيضا مخيم عكاظ ندوة عن رابطة الأدب الحديث من أحمد شوقي حتي الآن رأسها محمد عبدالعال متحدثا عن تاريخ الرابطة التي أسسها أحمد زكي ابو شادي عام1929 بإسم رابطة الأدب الحديث. وقد أصدرت الرابطة العديد من دواوين الشعراء علي مستوي العالم العربي ومازالت تمارس دورها في ريادة الشعر والأدب العربي حتي الآن. وعقدت ايضا ندوة تطور شعر العامية في مصر منذ بدايات الحداثة حتي الآن شارك فيها العديد من الشعراء وأدارها الشاعر عبدالعليم اسماعيل. قال الشاعر مسعود شومان نحن بحاجة الي تحديد مفهوم الحداثة وفكرة التطور كيف نحكم عليها في اطار اشكال كانت موجودة مثل الواو والدال والميم. وذكر رباعيات جاهين مؤكدا علي الشعراء ان تتعلم وتتأمل فيمن سبقهم. وقال رجب الصاوي ان الخلاف ليس بين العامية والفصحي بدليل شعر فؤاد حداد الذي كان يستخدم رصانة الفصحي بمفرداتها وجمال العامية بصورها وخيالها وبيرم التونسي أعلي ماوصل اليه شعر العامية فكان معبرا بكلماته البسيطة عن الهوية المصرية الحقيقية. وفي شهادة تقدير التي استحدثت هذا العام تحدث محمد الصاوي مؤسس ساقية الصاوي عن تجربته قائلا اننا استطعنا تحويل المكان الي واحة ثقافية تقدم انواعا مختلفة من الفنون والآداب تعمل علي جذب الشباب حول مفهوم ثقافي مختلف في قالب لايعرف حواجز جامدة وتحدث عن المعوقات التي تعرضت لها التجربة وايضا ابرز انجازاته عبر سبع سنوات هو كل عمرها وقام د. صابر عرب بتكريم محمد الصاوي بمنحه شهادة تقدير ودرع هيئة الكتاب. وفي محور الشهادات ألتقي رواد المعرض بالروائي الكبير بهاء طاهر الذي تحدث عن تجربته الابداعية ومشواره الممتد مع الكتابة والأدب وأدار اللقاء د. صابر عرب. هذه إطلالة سريعة حول أهم أنشطة المعرض الذي مازال لديه الكثير من الانشطة والفعاليات, حيث يلتقي الفنان فاروق حسني وزير الثقافة في السابعة مساء غد بقاعة6 أكتوبر بالمثقفين ورموز الفكر والإعلاميين للتحدث عن المشروعات التي تنفذها الوزارة اضافة إلي الجديد عن مؤتمر المثقفين الذي دعا إليه, كما سيتناول اجراءات تنظيم المعرض في دورته الثالثة والاربعين لعام2011 التي سينتقل فيها المعرض إلي مكان آخر بدلا من ارض المعارض التي سيتم اغلاقها للتطوير.