الموت قضاء من الله عندما يقرر استرداد وديعته, والحياة مع الإصابة هي لطف من الخالق بعباده مادام الانسان مازال يتنفس عطر الوجود, وفي كل الأحوال يرتضي البشر بقدرهم. ولكن أن يختفي إنسان لايعرف أهله مصيره هل هو توفي أم مازال علي قيد الحياة؟ فهذه هي الكارثة الحقيقية. جاء إلي ملحق شباب التحرير المهندس حسن سعد, خال محمد حسين علي نويصر المختفي منذ يوم13 يناير الماضي ليحكي مأساة أسرة تعيش في حزن وغم حتي الآن ينتظرون معرفة مصير نجلهم وهم في كل الأحوال راضون بقضاء الله ولكن أملهم في العثور عليه حيا ولو بنسبة واحد بالمائة مازال موجودا. يقول المهندس حسن سعد أن ابن شقيقته محمد حسين علي نويصر والذي يبلغ من العمر26 عاما وتخرج من كلية التجارة عام2005 ويعمل مدير مبيعات بإحدي شركات الاتصال اختفي ظهر يوم13 يناير الماضي, حين خرج من منزله بمنطقة باكوس بالاسكندرية في التاسعة صباحا متجها إلي مقر عمله بمنطقة سموحة إلا أنه إنضم للمظاهرات وتحدث مع أسرته هاتفيا أكثر من مرة إلي أن أغلق تليفونه في الواحدة ظهرا وحتي الان لم يظهر له أي أثر. ويضيف: أخذنا نبحث عنه في كل المستشفيات والمشارح في القاهرة والاسكندرية, بحثنا عنه في كل أقسام الشرطة والمناطق العسكرية وجميع السجون العادية والحربية ولم نجده, وقمنا بعمل نشرة في القناة الخامسة وإتصلنا بشباب الثورة وجمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدني وحتي الآن لم نعثر عليه. وأكد المهندس حسن سعد أن الشخص المختفي ليس لديه أو لدي عائلته أي عداوات, فهو من عائلة مشهود لها بالاحترام, كما أن الشخص المختفي لاينتمي إلي أي حزب أو جماعة سياسية أو أي تيارات دينية. ويضيف بأن أسرة المختفي محمد حسين علي نويصر ترجو من أي شخص لديه أي معلومة عنه أو عن مكان اختفائه الاتصال بهم فورا, خاصة وأن أسرته لاتنام ليل نهار, علما بأنه متزوج حديثا ولديه طفل عمره ستة أشهر, وللتواصل مع أهل المختفي يرجي الاتصال بالرقم0122616401