الإعلان عن نفاد المخزون الاستراتيجي من الدواء والمستلزمات الطبية والذي يمثل25% من المخزون العام للقطاع الصحي أثناء أحداث25 يناير, واستمرار توقف شركات قطاع الأعمال عن الإنتاج وهي التي توفر الأدوية للمواطنين الغلابة التي تستخدم في مستشفيات وزارة الصحة المركزية والعامة وعدم إجبار الشركات والمؤسسات علي الاشتراك في التأمين الصحي الجديد بعد إعادة صياغته تلك أهم المحاور التي تضمنها أول حوار للدكتور اشرف حاتم وزير الصحة والسكان للأهرام بعد توليه مهام منصبه للمرة الثانية في حكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء. بداية يقول وزير الصحة إن القطاع الصحي مازال يؤدي دوره بشكل فعال مشيرا الي انه أدي دوره علي أكمل وجه خلال أحداث25 يناير حتي11 فبراير بما في ذلك أقسام الطوارئ والمستشفيات المركزية والعامة ومستشفيات الجامعية, ولم تتوقف سيارات الإسعاف عن نقل المصابين والعمل خلال حظر التجول, ولكن هذا القطاع اضطر ان يستهلك من مخزونه الاستراتيجي وعادة يمثل25% من مخزونه العام حيث يوضع لحالات الطوارئ والكوارث وبالفعل نفذ هذا المخزون الاستراتيجي نظرا لان تلك الفترة شهدت توقف مصانع الأدوية والمستلزمات الطبية, كما توقف الاستيراد, وأغلق عدد كبير من مستشفيات القطاع الخاص أبوابه, ولكن الحمد لله لم يحدث نقص في الخدمات الصحية خلال الأحداث, وتلا تلك الفترة بداية المطالبات الفئوية والاعتصامات, وبالطبع كل ذلك يؤثر علي الخدمة الطبية التي يتم تقديمها, ومازالت هناك مشكلة ضخمة مع شركات الدواء خاصة في قطاع الأعمال العام وهي عبارة عن8 شركات من الكبار جدا ويمثل إنتاجها10% من الدواء في مصر وهو دواء الرجل الغلبان الذي يستخدم في المستشفيات العامة والمركزية حيث لم تعد للإنتاج إلا بنسبة40 أو50% فقط, أما الشركات الأجنبية والخاصة فقد بدأت تعود مرة أخري للإنتاج والعمل من أسبوع, وفيما يتعلق بالاستيراد فقد بدأ يعود ببطء, ومطلوب بدء العمل فورا لتدعيم مخزون القطاع العلاجي خلال الشهرين القادمين. * متي يتم ضم بعض الأمراض المهمة لقائمة العلاج علي نفقة الدولة ؟.. ومتي تنتهي الشكوي من صعوبة الحصول علي تلك القرارات؟ { الفترة القادمة سوف تشهد تحسين الخدمات للشعب بشكل عام كتوجه للحكومة ويشمل لك العلاج علي نفقة الدولة حيث يتم التوسع في خدماته ليشمل مستشفيات الجامعة والجيش والشرطة بجانب وزارة الصحة والسكان, وإضافة جميع حالات الطوارئ خاصة الحالات الصعبة كالقلب والصدر وحالات العظام الكبري مثل تغيير المفاصل والشرائح والمسامير, كما سيتم علاج مرضي الكتاركت في العين حتي لوكانت في واحدة فقط نظرا لأنه في السابق كان يشترط ان يكون المرض في الاثنين, مشيرا الي انه سوف يطلب من وزير المالية ورئيس الوزراء زيادة ميزانية قرارات العلاج علي نفقة الدولة في الفترة القادمة حتي30 يونيو القادم500 مليون جنيه حتي يشعر المواطن بالفعل أنها حكومة الشعب. ويتم حاليا اتخاذ كل الإجراءات لاستخراج قرارات العلاج علي نفقة الدولة لكل مريض في مكانه دون ان يتحمل عناء الذهاب الي اي مكان آخر غير المستشفي الذي يعالج فيه؟ * متي يمكن ان نبشر المرضي بأنه يمكن لهم الذهاب الي المستشفي ويستقبلهم الفريق الطبي لعلاجهم فور وصولهم ؟ { اجتمعت لجنة خلال اليومين الماضيين لضمان اتخاذ الإجراءات الكفيلة بألا يرهق المريض بطلبات من المستشفي وان يتلقي العلاج فور وصوله دون اي تحمل من جانبه, مشيرا الي انه خلال شهر من الآن سوف يتم تطبيق هذه الإجراءات وسوف يشعر المريض بفرق في الخدمة المقدمة فما عليه إلا التوجه الي المستشفي وتلقي العلاج وتقوم إدارة المستشفي بإجراءات التمويل من الجهة المناسبة لحالته. ويقول انه ستصبح هناك سهولة في الحصول علي قرار علي نفقة الدولة.. لافتا الي ان الصعوبة الشديدة في الحصول علي نفقة الدولة حاليا كانت نتيجة سوء استخدامه من قبل.. مما ترتب عليه تضخم فاتورة العلاج وعجز في توريدها مما هدد النظام بالتوقف تماما, ولذلك مطلوب من الشعب المصري نفسه ان يكون رقيبا علي تلك الخدمات لأنه هوالمستفيد منها, مشيرا الي ان ضوابط نفقة الدولة حققت المطلوب منها ماليا ولكن لم تحقق راحة المريض. * هل تعتقد بشكل شخصي انه يمكن بالفعل اقرار قانون التأمين الصحي الجديد في مصر بحيث يقدم خدمة واعدة للمواطن ؟ { قانون التأمين الصحي الجديد لامفر من إقراره والعمل به ولكن سيتم تطبيقه بالتدريج, كما سيتم تعديل صياغته بحيث لا تجبر المؤسسات والشركات التي تقدم تأمينا صحيا جيدا لموظفيها علي ان تدخل في التأمين الصحي الجديد, ولكن يكتفي فقط بدفع مشاركتهم الاجتماعية ومثال ذلك رجال القضاء والشرطة والجيش أساتذة الجامعات المؤسسات الكبيرة, لماذا يجبرون علي الاشتراك إذا كنت مش قادر اغطي كل الناس وكل ما يهم ان المواطن يكون مؤمنا عليه في تامين عام أو تأمين مجتمعي يتبع صندوق أومؤسسة أو تأمين شركات خاصة ولكن لابد ان يدفع جزءا صغيرا جدا لدعم المواطن غير القادر والطوارئ. * متي يتم استكمال منظومة الإسعاف في مصر ؟ { خدمات الإسعاف في مصر تحسنت بشكل ملحوظ, ويتم حاليا استكمال تلك المنظومة لتصبح متكاملة وفاعلة في الخدمات التي تقدمها حيث سيتم ضم هيئة إسعاف مصر ومرفق الإسعاف في المحافظات والطوارئ تحت مظلة واحدة يطلق عليه خدمات الإسعاف, وهناك غرفة تحكم رئيسية متصلة بسيارات الإسعاف ومربوطة بشبكة الكترونية بالمستشفيات, وفي مرحلة لاحقة يمكن إشراك مستشفيات القطاع الخاص في حالات الطوارئ بحيث تصبح منظومة متكاملة لطوارئ وإسعاف مصر. * ولكن هناك شكوي مستديمة من نقص أسرة الرعاية الحرجة والمبتسرين في مصر فهل هناك خطة لزيادتها طبقا للمعدلات العالمية ؟ { بشكل عام سوف نكمل جميع المشاريع المهمة والمفيدة للمواطنين والتي بدأت من قبل بوزارة الصحة وهناك مشروع برنامج للقاهرة الكبري ويشمل6 محافظات لزيادة عدد أسرة الرعاية الحرجة بمقدار1500 سرير بتكلفة880 مليون جنيه تقريبا خلال السنوات الثلاث القادمة, والمرحلة الأولي نحو800 سرير والمرحلة الثانية نحو700 سرير, وكذلك بالنسبة للحضانات سوف يتم توفير حوالي1303 حضانات جديدة, بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع. * ألا تعتقد ان رفع رواتب العاملين بالقطاع الصحي سوف يترتب عليه تحسين الخدمة ؟ { بالفعل رفع رواتب العاملين بالقطاع الصحي مهمة أساسية لان الفريق الصحي كله من أول العامل الي الطبيب ومدير المستشفي لازم يكون مرتاح ولا يصح ان نطالب بحد أدني للأجور1200 جنيه وفي نفس الوقت يتقاضي الطبيب300 أو400 جنيه والممرضة250 أو300 جنيه. * ماهي رؤيتكم لتوفير الأدوية الفعالة والحديثة بأسعار معقولة؟ { الاهم من تخفيض أسعار العقاقير التي تنتجها الشركات الأجنبية, هو توفير أدوية بديله محلية فعالة يقتنع بها الطبيب كسلاح يمكن استخدامه والاعتماد عليه لتحقق الشفاء من مرض ما, وفي حالة توافر البديل الفعال سوف يكون سعره مناسبا. * مالذي يمكن طرحه للسيطرة علي مشكلة فيروس سي في مصر ؟ { يتم حاليا من خلال لجنه التفاوض مع الشركات الأجنبية لتخفيض سعر الانترفيرون الاجنبي ليصل الي250 مليون جنيه لتتم الاستفادة من الفرق الذي يصل الي300 مليون جنيه في حملة للوقاية من الإصابة بالمرض عن طريق العدوي. وصدر قرار من قبل بان يصدر قرار العلاج بالانترفيرون ب14 حقنة في حين يتم إجراء التحاليل بعد21 حقنة فقط. * كيف يمكن الارتقاء بالخدمة الطبية بالمستشفيات؟ { لدينا مبان وتجهيزات جيدة في المستشفيات, المشكلة الحقيقية تتمثل في عدم العمل بمنطق الفريق ويحتاج ذلك الي مدير ذي كفاءة, والغريب انه خلال فترة الأحداث كان الأطباء الصغار والأمن كلهم عملوا بروح الفريق بشكل جيد رغم الضغط الشديد.