كان داخل كل مواطن مصري هاجس من الخوف يظهر عندما يسمع كلمة أمن الدولة, حيث إن هذا الجهاز الشرطي مشهور عنه القسوة والشدة في التعامل مع المواطنين من أجل تكميم الأفواه, وحبس الشرفاء, وتلفيق التهم للحفاظ علي أمن شخص واحد فقط ونظامه. ومع انهيار النظام السابق حاول الجهاز الفاسد أن يسيطر علي مجريات الأمور مرة أخري في مصر, من خلال استعانته بمجموعة من البلطجية لإثارة الذعر, وتنفيذ أعمال شغب في محاولة لافساد الفرحة بثورة25 يناير, ولكن تنبه المواطنون لفعلة ضباط فاسدين واقتحموا مقار أمن الدولة في مواقع مختلفة. إن ما يثير الدهشة من داخل مقار أمن الدولة والأوراق التي عثر عليها أن أغلب الشخصيات العامة, والتي تدعي الفكر والثقافة وأيضا المعارضين, كانوا عملاء مخلصين لمباحث أمن الدولة يقدمون تقاريرهم وينفذون خططا دنيئة من أجل تسهيل أمور أخري لهم, كل له دور عليه أن ينفذه. لم يكن يعلم كل هؤلاء أنه سيأتي اليوم ويتم نشر اسمائهم والأوراق والمستندات التي تحوي تورطهم في تنفيذ مخطط دنئ لجهاز فاسد, لقد سقطت ورقة التوت عمن يدعي الشرف والنزاهة وهو فاسد. القضية الأخطر مما سبق هي محاولات ضباط أمن الدولة في إحراق وفرم جميع الملفات, وطمس كل الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري, الأمر الذي ينذر بالخطر من أن يتبع ذلك عمليات لحرق مستندات أخري أهم في مواقع أعلي داخل الدولة وأن تتحول مصر إلي الفوضي, مما يؤثر علي كل القطاعات, وفي الغالب سيكون المنفذ عميلا من عملاء أمن الدولة الموجودين في كل القطاعات. يجب أن يحافظ جميع المواطنين علي ممتلكات الدولة, والوقوف بقوة أمام عمليات التخريب ومنفذيها من عملاء الجهاز الفاسد البائد.