هو الشيخ محمد محمد أبو العلا عبدالله الشهير بالشيخ محمد الليثي, قارئ بالإذاعة والتليفزيون العربي.. ولقب بالقارئ الفذ, وهو من أبرز عمالقة تلاوة القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية والعالم الإسلامي, لما يتميز به من حلاوة الصوت, ودقة الأداء, حتي أصبح من مشاهير القراء. ولد الشيخ محمد الليثي بقرية النخاس مركز الزقازيق محافظة الشرقية عام9491, وحفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره علي يد جده الشيخ أبو العلا, ووالده الشيخ محمد أبو العلا, وأتم تجويد القرآن علي يد الشيخ محمد العزب. بدأت هواية الليثي لتلاوة القرآن الكريم من خلال الأعياد والمناسبات الدينية, وافتتح محافل القرآن مع كبار المقرئين وهو في سن الثانية عشرة من عمره, وزادت شهرته ليقرأ القرآن في سرادقات كبار المسئولين وعدد كبير من جمهور المستمعين, وكانوا مبهورين بعذوبة صوته الذي يخاطب القلب والوجدان, إلي أن اشتهر في عموم محافظة الشرقية وغيرها من كبري المحافظات. التحق الليثي بالإذاعة المصرية عام4891 حيث عرفه جميع المصريين بصوته المميز القوي, وطول النفس في القراءة, حتي أصبح القارئ الأول علي مستوي الجمهورية, وقام بتسجيل العديد من الأمسيات الدينية للإذاعة, وقراءة شعائر صلاتي الفجر والجمعة. وفي عام6891 كان موعد الليثي مع التليفزيون المصري, وقام بالتلاوة في أكبر مساجد مصر( السيدة زينب الحسين السيدة نفيسة الإمام الشافعي النور بالعباسية), وقد تأثر الشيخ الليثي بالشيخ محمد رفعت, والشيخ كامل يوسف البهتيمي, والشيخ مصطفي إسماعيل. لم يقتصر نشاط الليثي علي المستوي المحلي فقط, بل ذاع صيته خارج مصر, وبدأ يتجول بدول العالم شرقا وغربا, ففي عام8891 كانت أولي رحلات سفره إلي تركيا, وسلطنة بروناي بأستراليا, كما كان قارئ السلطان هناك, وسافر إلي ألبانيا, وجنوب إفريقيا, وألمانيا, وعدد من ولايات أمريكا, وباكستان, وإيران, ولبنان, والهند لإحياء العديد من المناسبات والاحتفالات الدينية. وبعد عودته من إيران عام0002 شعر الشيخ محمد الليثي بآلام بالأحبال الصوتية أجري خلالها فحوصات طبية, ودخل في مرحلة علاج امتدت إلي ست سنوات حتي وافته المنية يوم الأحد الموافق5 مارس.6002 وبرغم مضي خمس سنوات علي رحيل القارئ الأسطورة محمد الليثي, فإن محبيه وعاشقي صوته لم يعدموا صوته, ليس علي مستوي التسجيلات الخاصة به فحسب, بل من خلال الأداء الحي أيضا من خلال نجله الليثي الصغير, الذي اتبع مدرسة والده ونهجه في التلاوة, حتي أصبح كذلك كوالده رحمه الله من مشاهير القراء.