اتفقت منظمة المؤتمر الاسلامي ووزارة الخارجية المصرية علي عقد القمة الاسلامية المقبلة في مصر العام المقبل. وأكد الدكتور اكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية اتفاقه مع القاهرة علي تحديد موعد مؤتمر المانحين لإعادة اعمار وتنمية دارفور في الحادي والعشرين من مارس المقبل وبحضور أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني والجهات المانحة. وقال إن هذا المؤتمر الذي سوف يعقد بالقاهرة وتحضره ايضا وفود مصر وتركيا والسودان والسعودية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية يمكن أن يحقق الكثير في ظل تنامي مناخ ملائم للاستقرار استنادا علي المؤشرات السياسية الأخيرة في السودان. وأضاف أن تحقيق العودة الطوعية للنازحين الي أوطانهم هو أهم أهداف المؤتمر حيث أعلنت التقارير الدولية عودة مليون ومائتي ألف نازح الي ستمائة قرية في دارفور. كما كشف الأمين العام خلال المؤتمر الصحفي عن المشروعات المطروحة في مجالات التعليم والصحة والمياه, بالاضافة الي مشروعات البنية التحتية الاساسية كالطرق والتنمية الزراعية والمصانع وهي مشروعات يتم تمويلها عن طريق المنح والاستثمار. وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي بدأت أعمالها في ديسمبر الماضي بالقاهرة قد بحثت الترتيبات الأولية للمؤتمر, ثم أعقبها اجتماع في الخرطوم لإقرار الخطة الاعلامية والاطلاع الميداني علي الأوضاع في معسكر أبو شوك والسلام وشمال دارفور. وأكد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أن السودان يشهد تطورات ايجابية وتوجها ديمقراطيا نحو الانتخابات مضيفا بأن مسألة العلاقة بين الشمال وجنوب السودان محسومة بالاستفتاء والمهم الآن هو عملية التوجه الديمقراطي ومشاركة كل القوي السياسية. وفيما يخص قضية حظر المآذن تحدث د. اكمل الدين احسان في اتصالاته بالخارجية السويسرية مؤكدا أن المسلمين يتمتعون بحق المواطنة في سويسرا أكثر من بلاد أخري ولكن الوضع الآن يوصف بالمقلق ويبشر بتطورات سلبية قد تفتح صفحة جديدة من مرحلة الخوف من الاسلام, مضيفا بأن اليمين المتطرف قد أصبح يتخذ الآن من ورقة العداء أجندة سياسية يزيد بها من نسبة أصواته في البرلمان.