مسقط وكالات الأنباء: قامت مجموعة من المتظاهرين بولاية صحار بسلطنة عمان اليوم بأعمال شغب أدت إلي تدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة. وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الشرطة وفرق مكافحة الشغب تصدت لهذه المجموعة المخربة حرصا علي سلامة المواطنين وممتلكاتهم. مما أدي إلي وقوع إصابات. وكانت مجموعة من300 من المواطنين قد قامت بمسيرة سلمية الأسبوع الماضي مطالبين فيها ببعض الاصلاحات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية, وقد درست الحكومة هذه المطالب حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية. وعلي الرغم من ذلك أفادت التقارير الواردة من مدينة صحار العمانية أمس أنها أكثر هدوءا مع دخول اعتصام شباب عمانيين في ميدان الكرة الأرضية وسط المدينة يومه الخامس حيث يدعو المحتجون الي إجراء إصلاحات سياسية والقضاء علي الفساد. يأتي الاستياء العام النادر في السلطنة رغم وعود السلطان قابوس بتوفير مزيد من فرص العمل. وقد شهد الاحد الماضي اشتباكات بين الشرطة والمحتجين استخدم فيها الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود قبل إطلاق النار عليهم.وأعلنت وزارة الصحة مقتل شخص, ولكن مصادر طبية ذكرت أن اثنين قتلا. وقد شهد الأسبوع الماضي خروج مئات المحتجين إلي الشوارع في عمان مطالبين بتوسيع الحريات وتقوية سلطات البرلمان المنتخب كما طالبوا بتحسين الأجور والضمان الاجتماعي. وقد عادت الحياة إلي طبيعتها, غير ان المعتصمين يغلقون الطريق امام حركة السير في الميدان حيث تجمع أمس حوالي مائة شاب, بعضهم ملثمون, ولا تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر عاما. وقد أثار خبر تناقلته بعض الفضائيات من أن منظمة العفو الدولية تستنكر الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين العمانيين, حفيظة الشباب المعتصم الذين أكدوا أن أي التحام مباشر مع قوات الأمن لم يحدث بعد أحداث الأحد الماضي وان قوات الجيش لاتزال تلقي احترام الجميع في ولاية صحار. وبدا أن الشريط الذي بث عبر موقع يوتيوب الالكتروني والذي يظهر جثة لعماني سقط قتيلا بينما يقترب منه بعض رجال الأمن وبالقرب منه بقع دم علي الاسفلت كان عبارة عن حركة للتمويه من قبل رجال الأمن حيث ظهرت أن الجثة ما هي إلا دمية وأن الدم عبارة عن صبغة حمراء.