ضربات موجعة تتعرض لها صناعة الدواجن في مصر, وذلك بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار أعلاف الدواجن, حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء الي2300 جنيه بزيادة1000 جنيه عن العام الماضي مما أضطر أصحاب المزارع الي التخلص من الطيور حتي لاتزيد خسائرهم اليوميه لذلك لابد ان تتدخل الدولة لحماية هذه الصناعة التي يبلغ حجم استثماراتها20 مليار جنيه ويعمل بها3 ملايين عامل. بداية يقول خالد عبداللاه مستثمر دواجن إن أسعار الذرة الصفراء التي تستخدم في تغذية الدواجن ارتفعت منذ بداية العام الحالي بسرعة كبيرة حيث وصل سعر طن الذرة الي2300 جنيه مقارنة بأسعار العام الماضي حيث كان سعر الطن1300 جنيه ليرتفع بذلك اسعار الاعلاف بنسبة80% مسببة خسائر كبيرة في مزارع الدواجن, مما أضطر أصحابها للتخلص من الداوجن بشكل سريع حتي لاتزيد خسائرهم, متهما المحتكر الوحيد لاستيراد الذرة الصفراء بأنه السبب الرئيسي وراء زيادة الاسعار بهذا الشكل, خاصة ان الحكومة السابقة عرقلت كل المحاولات التي قام بها البعض لاستيراد الذرة لضبط الاسعار في السوق المحلية واقتصرتها علي شخص واحد فقط.. وأضاف قائلا: نتيجة هذه الزيادة الكبيرة قمت ببيع اكثر من30 الف طائر من مزارعي نتيجة الخسائر التي اتعرض لها يوميا والتي وصلت الي نصف مليون جنيه منذ يناير الماضي وحتي الآن. اما عماد عبدالصمد صاحب مزرعة دواجن فيقول: إن صناعة الدواجن هي مصدر رزقنا الوحيد فنحن لانريد من الحكومة ان توفر لنا فرصة عمل لكن نريد ان تتدخل لضبط اسعار الذرة التي وصلت أسعارها الي ارقام فلكية, وطالب وزارة الزراعة ان تقوم بدورها في الحفاظ علي الثروة الحيوانية وذلك بزراعة بعض الاراضي لتغطية جزء من احتياجات السوق المحلية من الذرة الصفراء, علما بأن الفدان الواحد الذي تتم زراعته بالذرة ينتج4 أطنان وتكلفة زراعته3 آلاف جنيه. كما أن وزارة التجارة يجب أن يكون لها دور في الرقابة علي واردات الذرة بالاضافة إلي ضرورة أن تقوم الوزارة بإنشاء شركة مساهمة لاستيراد الذرة الصفراء وتطرح أسهم هذه الشركة لاصحاب المزارع, وبالتالي يكون هناك رقابة شعبية علي سعر الذرة. ويطالب هشام عادل صاحب مزرعة دواجن المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بتخصيص جزء من الاراضي التي نهبت من قبل علي ايدي الفاسدين في النظام السابق لتتم زراعتها بالذرة الصفراء.