ظل ميدان التحرير فترة طويلة, خاليا من أي تمثال, أو نصب في منتصفه, والآن قد آن الأوان أن يشترك كل فناني وشباب مصر في تصميم نصب تذكاري لشهداء ثورة52 يناير1102, عليه تنحت أسماؤهم وصورهم لتظل باقية خالدة تعرفها كل الأجيال المقبلة عبر السنين. ويتحتم تغيير اسم هذا الميدان الي ميدان02 يناير أو ميدان الشباب, أو ميدان الثورة, كما أطالب الدولة الجديدة بجمع كل الأعمال التي نتجت عن تلك الثورة من شعارات, ورسومات, وملابس للشباب, ومغانم موقعة الجمل من سروج ومعدات وأسلحة بيضاء وجنازير وكرابيج, وبعض البطاطين والأغطية, والمأكولات والمشروبات, والخيام والأغطية البلاستيكية, والكابلات والكشافات الكهربائية, كل ما تم جمعه خلال أيام الثورة من أغان وموسيقي, وعرضها في مبني الحزب الوطني علي النيل بذلك الميدان بعد تسميته متحف الثورة, مع عدم إزالة آثار الحريق من عليه من الخارج لتظل شاهدة علي الثورة. وبمناسبة تلك الثورة ودخولنا مرحلة وحياة جديدة بعد تغيير النظام, أطالب الجميع بتغيير القليل من سلوكياتهم أيضا والعودة الي العمل الجاد لزيادة الإنتاج, مع عدم إهدار الوقت وإضاعته, وعدم تقديم الرشاوي عند قضاء الحوائج, وعدم القاء القمامة في الشوارع وبين السيارات, وعدم استقطاع جزء من الشارع بالخوازيق والمتاريس كجراجات لسيارات البعض, وعدم قطع إشارة المرور, وعدم الإسراف في استهلاك كميات كبيرة من الطعام والشراب, وغير ذلك حتي نتمتع بمناخ الحرية والديمقراطية الذي سيميز الفترة المقبلة التي أطالب شباب مصر الأوفياء, بتنظيم حملات شعبية في الشوارع التي يقيمون فيها, يشترك فيها الجميع لتنظيفه, وتشجيرها وتجميلها, ولا نعتمد علي مرافق الدولة, وهكذا نعمل في كل المجالات بقيادة الشباب. د. مجدي مطاوع أستاذ كيمياء البلمرات بمعهد بحوث البترول