الحياة .. في دولة ميدان التحرير

تحركت المظاهرات في اليوم السادس عشر من ميدان التحرير إلي شارعي مجلس الشعب وقصر العيني حيث قام عشرات الشباب والأسر بالوقوف أمام أبواب مجلس الشعب وطالبوا بحله بسبب أعمال التزوير في العملية الانتخابية واستمر آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير يطالبون بالتغيير واتخاذ الحكومة إجراءات علي أرض الواقع لعمل إصلاحات سياسية واقتصادية لتعيش مصر عصراً جديداً من الحرية والديمقراطية.
كريم السيد - طالب - قال: نحرص يومياً علي الاستعداد للمشاركة في مظاهرات شباب 25 يناير عن طريق وضع علم مصر علي ملابسنا وشراء علبة الكشري أو السندوتشات وزجاجة مياه وكل يوم عزيمة الشباب تزيد لعمل إصلاح في النواحي السياسية والاقتصادية.
أما سعاد صلاح - مدرسة - فتقول: أقف يوميا دقيقة حداداً عند النصب التذكاري الذي يضم صوراً لشهداء ثورة شباب 25 يناير وحتي هذه اللحظة دماء الشهداء تطالب بالقصاص من مرتكبي المجزرة يومي الثلاثاء 25 يناير والجمعة 28 يناير.
قام علاء صادق الإعلامي والناقد الرياضي بإلقاء كلمة لشباب ثورة 25 يناير وطالبهم بالصمود وحب الوطن وتوحيد هدفهم وكلمتهم لصالح مصر التي سوف تظل كبيرة للأبد والتف حوله الشباب والتقطوا الصور التذكارية معه.
شارك محسن عبدالجواد - 65 عاماً - في مظاهرات ميدان التحرير رغم انه معاق ويمشي بكرسي متحرك ويساعده كافة الشباب والأطفال ليتحرك بحرية رغم ازدحام الميدان بآلاف المتظاهرين.
نادر علي - محاسب - قال : نقوم بجمع القمامة ومخلفات الأطعمة من طرقات الميدان ونضعها في صناديق القمامة المنتشرة بالميدان.
حرص العديد من الشباب المشاركين في مظاهرات ميدان التحرير علي رسم وجوههم بألوان علم مصر نظير 5 جنيهات وقد انتشر الرسامون في الميدان لرسم علم مصر للشباب والأطفال.
انتشر باعة الصحف في ميدان التحرير حيث يحرص الشباب والكبار علي متابعة الصحف بأنواعها لمعرفة ردود أفعال كافة الاتجاهات الاعلامية في تغطية المظاهرات بميدان التحرير وخارجه.
المخيمات تغطي كل شبر في ميدان التحرير وكل عائلة تحرص علي تنظيف المكان الخاص بها ويقومون بري المساحات الخضراء والأشجار بميدان التحرير.