أتمني أن أموت شهيدا كلمة كان يرددها الشهيد محمد سليمان توفيق ولكنه لم يكن يتخيل أبدا أن ينال هذه الشهادة يوم مولده 28/1/2011 . والحكاية يرويها أخوه تامر محاسب فيقول كان تامر دائما يردد هذه الكلمة وكنت عندما أسأله وكيف ستنالها يابطل؟ كان يقول هادخل الجيش واستشهد هناك.الشهيد تامر طالب بكلية الهندسة قسم شبكات جامعة القاهرة من عائلة بسيطة وهو أصغر اخوته الذين أتموا تعليمهم جميعا بفضل أب كادح يعمل في الحدادة.. تحمس تامر لفكرة الخروج يوم25 يناير مثله مثل أي شاب كان يريد أن يسترد كرامته في بلده.. وعندما عاد مساء يوم الثلاثاء لم يذكر أي شيء مما حدث في ميدان التحرير خوفا علي أمه وتكرر خروجه للميدان حتي يوم الجمعة28 يناير يوم عيد ميلاده عاد من التحرير مساء مع صديقه وسأله أثناء الرجوع: تفتكر إذا مت في هذه المظاهرات هاكون شهيد؟ رد صديقه نعم.. وعندما وصل تامر إلي المرج حيث محل سكنه كانت هناك مظاهرات أيضا وفاجأته أعيرة نارية فارق بسببها الحياة علي الفور بسبب رصاصتين إحداهما في بطنه والأخري في رأسه.. أتمت الأسرة مراسم العزاء وتوجهت الأم وأخوات تامر الأربعة الي التحرير وظلوا هناك حتي رحيل الرئيس عادوا بعد ذلك إلي منازلهم. أما ما تتمناه أمه البسيطة فليس إلا محاكمة المتسببين في شهادة ابنها. خاصة حبيب العادلي.