مع عودة البورصة المصرية لنشاطها يوم الاحد المقبل ينشر حاليا بيان علي الموقع الإلكتروني( الفيس بوك) الاجتماعي تطلقه مجموعة توجه الدعوة الي مشاركة المصريين للانضمام اليهم لتوحيد( البورصجية) والمهتمين والمتعاملين في البورصة لتكوين مجموعات لشراء الاسهم المتداولة والمطالبة بعودة الشركات التي شطبت في ظل أوضاعها القانونية والمالية التي تتيح لها مزاولة النشاط وايضا توفيق اوضاع الشركات الموقوفة( وذلك حسب ماتم نشره علي الموقع الإلكتروني). في هذا المضمون اشار بعض الخبراء الي ان تكوين مجموعات من المستثمرين للتعامل في البورصة لا يؤدي الي آثار ضارة بل علي العكس سيزيد من حجم الاستثمارات والحفاظ علي مستويات سعرية معقولة وصولا الي السعر العادل. واوصي خبراء ومحللون لاسواق المال المصريون المتعاملون في البورصة بألا يكون رد فعلهم مبالغا فيه عند الشراء امام اغراءات تدني اسعار بيع الاسهم لان هذا الاجراء يحتاج الي التروي والالمام بالمعلومات الكافية وان يكون المتعامل لديه المدخرات الكافية للشراء بدلا من توجيهها الي الانماط الاستهلاكية الي جانب النفس الطويل في الاستثمار حتي لايضطر الي البيع في الاوقات غير المناسبة مما يعرضه لمخاطر كبيرة. وحذر الخبراء من ان تشهد البورصة المصرية عمليات بيع كبيرة وعشوائية واستغلال الازمة لبناء الثروات علي حساب انتعاش واستقرار الاسواق فضلا عن قيام بعض المستثمرين الاجانب باستغلال الاحداث الحالية وتطورها وما قد تصل اليه سوق المال من اسعار مغرية خاصة مع انخفاض اسعار اسهم بعض الشركات الكبري التي تستحوذ علي نسب كبيرة والمدرجة في البورصة المصرية الي جانب التأثير علي سعر صرف الجنيه المصري امام العملات الاجنبية بالاقبال علي الشراء بهذه العملات والخروج برؤوس الأموال الأجنبية من الأسواق المصرية. جلال الجنزوري وكيل أول الوزارة في هيئة سوق المال سابقا يؤكد ان هناك فرصا عديدة امام المواطنيين المصريين لشراء الاسهم وان يشاركوا كمساهمين في كبري الشركات الوطنية التي يجري التداول علي اسهمها في البورصة, وذلك كل حسب حصته في الاسهم التي يشتريها ويستثمرها في هذة الشركات. ويشير الي ان التراجع الذي شهده المؤشر الرئيسي في البورصة كان بسبب العامل النفسي الذي صاحب الاحداث الاخيرة التي تعتبر عارضة وليس بسبب عيب في هيكل الشركات أو النشاط ومن شأن الحلول السياسية أو الاقتصادية السريعة تجاوزها وان قوة السوق المصرية قادرة علي عبور المرحلة الحالية. ويوصي المتعاملون بعدم البيع بل الشراء لارتفاع قيمة الاسهم بعد ذلك وان السوق سيعود نشاطه وتوازنه مرة اخري علي المدي المتوسط وايضا القصير, لكنه يحتاج للتروي والصبر, مطالبا هيئة الرقابة المالية بإلغاء العمل بنظام الزيرو( تي+صفر) وليس تعليقه لفترة فقط اذ ان هذا النظام يعني الشراء أول اليوم والبيع في آخره وهي أداة عالية المخاطر وتشجع علي المضاربة وهو عكس ما تستهدفه البورصة من الاستثمار المتوسط والطويل الاجل كما ان90% من الخسائر تنتج عن التعامل بهذا النظام فضلا عن انه يمثل اجبارا للمتعاملين. كما ان معظم من يتعاملون بهذا النظام لايشترون باموالهم ولكن عن طريق الائتمان( الكريدت) الذي توفره شركات السمسرة للعملاء بهدف زيادة العمولات وغالبا ما تكون هذه الشركات وغيرها ممن يزاولون نفس النشاط هم الرابيون وهو ما لايتناسب مع المستثمر المصري الذي يفتقر الي المعلومات الكافية للاستخدام الامثل للكريدت وان تقوم البنوك بهذه المهمة مع تخفيض فائدة الشراء عند هامش يتم تفعيله بشكل ايجابي.