شهدت الأيام العشرة الأخيرة التي عانت فيها البلاد في مختلف المجالات هجمة شرسة من المواطنين بالبناء علي الأراضي الزراعية وعلي أملاك الدولة والوقف الخيري بمعظم المحافظات . وذلك في غياب تام لأجهزة الأمن ورقابة الأجهزة المحلية والزراعية علي السواءوقد واصلت التعديات الليل بالنهار لإنجاز أكبر قدر ممكن من الحفر والأعمدة الخرسانية والبناء لفرض سياسة الأمر الواقع علي المسئولين بعد استعادة الأمن وعودة موظفي المحليات والزراعة الي أعمالهم. وقد أدي ذلك الي التهام مساحات شاسعة من هذه الأراضي حيث قدر بعض المراقبين ما تم تبويره والاعتداء عليه بأكثر من التعديات التي شهدتها الدولة خلال عشرين عاما مضت. وترتب علي هذا وذاك ارتفاع جنوني في سعر الأراضي من جهة او في أسعار مواد البناء من جهة أخري, وأسعار العمالة من جهة ثالثة, بل وصل الأمر الي اختفاء بعض مواد البناء من الأسواق. ولم تفلح جهود المحافظين ورؤساء المدن والوحدات المحلية في إقناع المواطنين الذين استغلوا هذه الظروف باحترام القانون والتحلي بالمسئولية حيث ضربوا عرض الحائط بكل ذلك لتبدأ صفحة جديدة من قرارات الإزالة التي سوف تصطدم بالطبع بالدراسات الأمنية وببعض الأحكام القضائية. القاهرة: رئيس هيئة الأوقاف يناشد المحافظين حماية أراضي الوقف الخيري القاهرة من سعيد حلوي: لم تسلم الأراضي المملوكة للوقف الخيري علي مستوي محافظات الجمهورية من التعدي المفاجيء الذي وقع من المواطنين المستغلين سواء بالمباني السريعة أو حتي التقسيم ومحاولة البيع للغير. وصرح اللواء مهندس ماجد غالب رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية, بإنه قبل انتهاء الأحداث الأخيرة وبالتحديد منذ خمسة أيام كلف جميع مديري المناطق التابعين للهيئة في المحافظات بإجراء مسح سريع وحصر تلك التعديات التي بلغت ذروتها في مدينة نبروه بالدقهلية, ومدينة دمرو بالغربية وكذلك محافظة كفر الشيخ وغيرها, بينما لم تشهد محافظة الاسكندرية أي حالة تعد علي أراضي وممتلكات الأوقاف. ونبة اللواء ماجد غالب المواطنين إلي أن ممتلكات الأوقاف أو أي أراض تديرها الهيئة لايجوز أو يصح التعامل عليها اليوم أو غدا بدون موافقة الهيئة وبالتالي لن يتم تسجيل أو الاعتراف بأي بيع يتم بعيدا عن هيئة الأوقاف, كما أن الازالة الفورية ستعرف طريقها لهذه التعديات لأنها أموال وأراض مملوكة لله تعالي ولايصح أو يجوز التعدي عليها. وناشد المحافظين والمسئولين الأمنيين الوقوف الي جانب هيئة الأوقاف لحماية مال الوقف الذي ينفق منه علي الدعوة الإسلامية, وعلي شروط الواقفين.