يشهد معرض القاهرة الدولي الذي يفتتحه الرئيس مبارك بمركز المؤتمرات بمدينة نصر السبت المقبل قفزة نوعية في تاريخه العريق, والذي يعد من علامات الحياة الثقافية المصرية والعربية. صرح بذلك فاروق حسني وزير الثقافة وقال: المعرض سيتغير تغيرا جذريا في شكله ومضمونه, ونعد من يزوره بأنه سيجد معرضا بمواصفات عالمية, ولا يقل عن معرضي فرانكفورت وبولونيا للكتاب, إن لم يكن ينافسهما. جاء ذلك عقب جولة تفقدية للوزير في أرض مركز المؤتمرات ليتابع الوضع علي الطبيعة رافقه كل من د. محمد صابر عرب رئيس هيئة الكتاب منظمة المعرض ونائبه الكاتب حلمي النمنم وفاروق عبدالسلام وكيل أول وزارة الثقافة, والمهندس شريف سالم رئيس الهيئة العامة للمعارض. واستمع الوزير خلال الجولة الي شرح من المهندس شريف سالم حول التجهيزات التي تتم للخروج بمعرض ناجح. وقال الوزير إن الزوار سيلمسون نقلة جذرية في النظافة والتنظيم, وفي مستوي الخدمات بصفة عامة, إضافة الي البرنامج الثقافي والفني الحافل مما يتيح للأسرة المصرية قضاء أيام ممتعة في أرجاء معرض الكتاب الذي يفتح أبوابه للجمهور بعد ظهر يوم الإفتتاح29 يناير وحتي8 فبراير ويشارك فيه632 ناشرا من29 دولة. .. والناشرون يطلبون خفض الرسوم كتب وجيه الصقار: من ناحية أخري أكد الناشرون أن المساحة المخصصة للعرض انخفضت كثيرا بما لايقل عن20 %مع وجود أعداد مضاعفة من الناشرين وهذا ماجعل المتاح لكل ناشر نحو%50 مماكان متاحا له من قبل وصعب معها حركة المواطنين من مرتادي المعرض مما يحدث اختناقا وضيقا مع ان الرسوم زادت30 %بالاضافة الي شروط الهيئة بضرورة ان يلتزم المشاركون بعرض50 %علي الأقل من الكتب من طبعات عام2010 والباقي من أعوام سابقة برغم أن المساحات التي عرضت علي الناشرين هي12 و15 و18 وأن اتحاد الناشرين يحاول مع الهيئة تخفيض الرسوم والتي تصل في أقل حدودها الي3 آلاف جنيه للمتر الواحد عن أي مساحة. وقال السيد فهمي عبدالله أحد الناشرين إن التعويض الذي قد يجده أي ناشر يكون في إقبال هيئات كبيرة أو جامعة بشراء أعداد كبيرة من الكتب. ويضيف السيد أشرف يوسف مدير دار نشر بوسط البلد أن عقد المعرض بقاعة المؤتمرات ليس بالمستوي المطلوب بسبب ضيق المساحة حيث منعت الهيئة عن أي ناشر أخذ أكثر من موقعين بعد أن كنا نأخذ عدة أجنحة في وقت واحد, ومع ذلك فالاسعار المرتفعة جدا التي تؤثر سلبا في الاقبال علي الاشتراك, وإننا مضطرون للاشتراك في المعرض رغم ظروفه الصعبة من أجل الدعاية والتعارف حتي لو لم يكن هناك جمهور مقبل علي الشراء لأن القراءة أصبحت في الاهتمام الثاني بعد احتياجات الانسان الأساسية من طعام وملبس ومسكن. لذلك فإن رواد المعرض يجدون خصومات شديدة علي الكتب من باب التشجيع والكل عنده أمل في تقديم خدمة أعلي جاذبة للقراء خاصة وأن الهيئة تعلن أن المعرض سيكون مختلفا في المستوي والأداء الافضل عن الأعوام السابقة.