حذر هوارد بيرمان زعيم الأغلبية الديمقراطية في لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس من ان الاستقطاعات الحادة في حجم النفقات التي يسعي الجمهوريون إلي إقرارها ستعرض الوجود الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان وجهود مكافحة الإرهاب والمساعدات إلي إسرائيل للعديد من المخاطر. وقال إن الجمهوريين تمكنوا من حماية المخصصات المالية للشئون العسكرية من هذه الاستقطاعات الحادة لكن لم تتمكن مخصصات الشئون الدبلوماسية والمساعدات والأمن الخارجي من النجاة من الاستقطاعات. وأشار إلي أنه تم توفير أسلحة وتدريب لمساعدة دول حليفة في جهود مكافحة الإرهاب مثل اليمن وباكستان والفلبين وتمويل عمليات شراء معدات عسكرية لتأمين إسرائيل. لكنه أضاف أن الاستقطاعات ستعني نهاية الحياة المدنية في أفغانستان وإعاقة جهود التخلص من الأفيون. وفي العراق ستؤثر الاستقطاعات علي جهود تدريب الشرطة والأمن العراقيين وقدرتهم علي استعادة السيطرة علي البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية في نهاية العام الحالي. وكان الجمهوريون قد تعهدوا بإقرار الاستقطاعات في أغراض لا تتعلق بالمهام الدفاعية في محاولة لخفض العجز في الميزانية والديون الأمريكية التي بلغت حاليا 14تريليون دولار. ويأتي هذا التحذير قبل ساعات من استعداد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإلقاء خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس المنقسم لأول مرة والذي يتوقع أن يتركز علي الوضع الاقتصادي في البلاد خاصة توفير الوظائف وخفض الديون وتقليل حجم فجوة الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين.