أصبحت ظاهرة لخبطة الأرقام التي نكتبها خاصة في الطبعة الالكترونية التي من النادر أن كتبت مقالا في هذا العمود أو في بساط الريح يوم الجمعة إلا وإحتار القارئ في الرقم المطبوع المغلوط, وقد قيل لنا إنها ضريبة عملية التطوير التي تجري في الأهرام, وفي الحقيقة ضخمة فهناك اليوم بوابة رقمية تسمح لقارئ الأهرام( اليوم ببلاش وبكرة بإشتراك) أن يطالع أي عدد صدر من الأهرام منذ العدد الأول, وهو ما يعني إمتلاك كل قارئ مكتبة ضخمة في منزله يستطيع إستخراج ما يريده منهادون أن يصرخ في أهل البيت للسؤال عن المجلد الذي كان يضعه في مكان وإختفي, أو تصرخ فيه ربة البيت بسبب هيصة الجرايد القديمة التي يختزنها, ومش عارفة حتعمل بيها إيه غير انك موسخ لنا البيت بيها وزاحمه ومليه تراب وعتة. ولابد أن أنسب الفضل لصاحبه فالدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس الادارة من عشاق التكنولوجيا واستخدام أساليب العصر وفي رأسه أفكار كثيرة ينفذها لتحويل الأهرام من مؤسسة صحفية ضخمة إلي مؤسسة إعلامية عملاقة تتسع للصحافة المطبوعة والالكترونية والاذاعة والتليفزيون, في سبيل ذلك بدأت ثورة مباركة في صالة التحرير لتحقيق المهام المطلوبة, ومن يطالع الأهرام الالكتروني يجد أن معظم إصدارات الأهرام أصبحت معروضة الكترونيا, وأن هناك إصدارات شهرية مثل مجلة الشباب التي يرأس تحريرها الأستاذ لبيب السباعي قد إستطاع أن يجعلها يومية من خلال بوابة الشباب التي ملأها بالأخبار والموضوعات والأفلام والأحداث المتغيرة, وكل هذا وغيره جاء علي دماغ البرنامج الالكتروني الذي يطبع مقالاتي, لأنك لو راجعت مقالات الدكتور عبدالمنعم سعيد أو الأستاذ أسامة سرايا فستجد أن كل الأرقام التي فيها مطبوعة صح بدون غلطة واحدة رغم أن مقالات الأول مليئة بالأرقام, والظاهر أن الكمبيوتر الذي يتولي الجمع يجهد نفسه في مقالات رئيسي التحرير ومجلس الادارة والي أن يصل إلي مقالات العبدلله يكون وقع من طوله وعينيه زغللت وطلب الدكتور, ولذلك قد يكون مناسبا حصولي علي اجازة قصيرة نريح فيها البرنامج ونعفيكم من الأخطاء الرقمية والمطبعية!