شاء القدر أن ينقذ حياة الطفلة جميلة ويكتب لها عمر جديد بعد إجراء جراحة عاجلة لها في كف يدها اليسري علي يد طبيب مصري مجانا وأنقذت ذراعها من البتر. وكانت الأهرام قد نشرت مآساة جميلة أمس الأول التي تعرضت لاهمال طبي جسيم في أحد المستشفيات الكبري بعد دخولها للعلاج من السعال, وقد أدي ذلك لإصابتها بغرغرينة في كف يدها اليسري. وأكدت هبة بركات والدة الطفلة بأن المستشفي قد أخفي عنها حقيقة إصابة ابنتها.. التي لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات علي الرغم من صراعها مع الألم والذي حرمها من النوم لعدة أيام, وقد تدهورت حالة الطفلة إلي أن أصبحت يدها زرقاء وشديدة البرودة. وقالت أم الطفلة إنها بادرت بتصوير يد ابنتها بالموبايل وأرسلت الصورة إلي الدكتور خالد مكين أستاذ جراحة التجميل بقصر العيني ولم يتردد في الحضور علي الفور للمستشفي وبإجراء الكشف علي ابنتي وصارحني بضرورة دخولها لغرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة لأن الدورة الدموية توقفت بكف يدها, مؤكدا أنها تعاني من حروق من الدرجة الثانية والثالثة اصابتها بالغرغرينة نتيجة تدخل الممرضة وسكب كمية من الكحول علي كفها مباشرة برغم ما تعانيه من تسرب المحلول بذراعها. وأعربت أم جميلة عن تقديرها للطبيب المصري الذي أنقذ حياة طفلتها ورفض الحصول علي أجر مقابل الجراحة, ومع ذلك فوجئت بأن المستشفي الكبير يطالبها بفاتورة قدرها280 ألف جنيه. من جانبه لم ينف خالد مكين أن الطفلة جميلة قد تعرضت لإهمال جسيم كاد يؤدي إلي بتر ذراعها اليسري ويهدر حياتها, وقال إن الجراحة استغرقت ساعتين وتم أخذ جلد من الفخذ اليسري لترقيع كف يدها اليسري, وأن الجراحة نجحت بنسبة100% والجرح لا يتعدي دائرة قطرها10 سم, وقد كتبت الحياة من جديد للطفلة جميلة, وبعد ستة أشهر سيقيم الموقف من الناحية التجميلية.
