لم تتوقع السيدة م. ع أن جنينها الذي يؤكد الأطباء أنه بصحة جيدة وأن جميع الاشعات تؤكد أنه سليم البنية ووزنه طبيعي وحركته جيدة داخل الرحم سوف يولد بدون ذراعين.. هذه مأساة أم مازالت تعيش في صدمة منذ ولادة طفلها منذ عام وحتي الآن.. تقول م. ع: تزوجت في مارس2009 وحدث حمل وأشار طبيب النساء علي بعمل أشعة تليفزيونية للمتابعة فقمت بإجراء أربع اشعات متتالية في الأشهر الأولي ثم في الشهر الرابع, ثم الشهر السابع في أكبر مراكز الأشعة بأحدث اجهزة الاشعةG4 وقد اشارت تقارير الأشعة التي قام بها الأطباء الذين يعملون في هذه المراكز الشهيرة أن حالة الجنين ممتازة وأنه لاتوجد أي تشوهات, بل كانت التقارير بمثابة غزل في الطفل من حيث وزنه ومقاييسه وصحته العامة وبطبيعة الحال اكتشفوا أنه طفل ذكر وكأن الاشعة تم اختراعها لمعرفة نوع الطفل فقط. ثم سافرت بعد اجراء آخر اشعة في الشهر السابع وأنا في حالة اطمئنان كامل الي الولاياتالمتحدةالامريكية بصحبة زوجي للدراسة والتدريب في مجال الصيدلة, ذهبت للمتابعة الطبية بعد سفري مباشرة استعدادا للولادة فطلب مني طبيب النساء عمل فحوص جديدة وأشعة تليفزيونية جديدة وأفاد أن هذا أمر حتمي لوضع هذه النتائج في الملف الخاص بي.. وكانت الصدمة المروعة التي أخبرني بها طبيب الأشعة ان الطفل بدون ذراعين وكدت أصاب بالجنون ولم اصدق وأخبرت الطبيب بأنني قمت بعمل عدد من الاشعة التليفزيونية في مصر ولم يخبرني أحد بذلك وكان رده إن الاطباء كتبوا تقارير لاتعبر عن الحقيقة ولم أصدق وكررت عمل الاشعة في عدة أماكن والنتيجة واحدة حيث أجمع الامريكيون علي أن الطفل بدون ذراعين, وأن هذا الأمر قد حدث في الشهور الأولي نتيجة لف شريط من جدار كيس المياه الذي يحيط بالطفل حول الذراعين.. انتظرت حتي الولادة فربما تحدث معجزة ويكون الاطباء المصريون هم الصادقين والامريكيون هم الكاذبين, وعانيت في هذه الفترة من ألم نفسي أنا وأسرتي وأسرة زوجي لايخطر علي بال بشر حيث ولد الطفل وكانت الصدمة المروعة طفل جميل كالملاك بدون ذراعين, ياله من منظر مروع.. أطلب القصاص من هؤلاء الأطباء الذين حكموا علي هذا الطفل بأن يولد بهذه الإعاقة وكان من الممكن اجهاضه تطبيقا للقاعدة أخف الضررين أو علاجه داخل الرحم أسوة بحالات مشابهة إذا تم اكتشاف الأمر مبكرا( مرفق جراحة تمت لمثل هذه الحالة عندما اكتشفت في أحد المستشفيات الحكومية المصرية).. أطلب حماية أطفال مصر من مثل هؤلاء الأطباء المهملين غير المكترثين الذين يرغبون في الربح فقط ويسيئون إلي سمعة مصر.