أكد الدكتود محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية علي أهمية التحلي بأخلاق النبي صلي الله عليه وسلم في كافة أمور الحياة إذا أرادنا لأمتنا أن تنهض وتتقدم فكان من أخلاقياته صلي الله عليه وسلم التي لا تعد ولا تحصي التشاور في الأمر والتسامح مع الآخر.. جاء ذلك خلال الندوة الشهرية التي عقدتها الجمعية الشرعية تحت عنوان( من جوانب عظمة النبي صلي الله عليه وسلم.. الشوري والتسامح, وشارك فيها الدكتور إسماعيل الدفتار الأستاذ بجامعة الأزهر. وأوضح رئيس الجمعية الشرعية بأن النبي صلي الله عليه وسلم كان يشاور أصحابه في كل أمور الحياة مثال ذلك في غزوة بدر فقد تشاور مع أصحابه هل يبدأ الحرب أم لا, كما استشارهم في المكان الذي ينزل فيه الجيش, وأيضا في غزوة الخندق عندما أشار سيدنا سليمان علي النبي صلي الله عليه وسلم حفر خندق حتي لا تستطيع الخيول أن تعبره ووافقه صلي الله عليه وسلم علي مشوراته, كما كان يتشاور مع أهل بيته.ويؤكد الدكتور محمد المختار بأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يثبت أن تشاور أو اجتهد في مسألة ورد فيها نص, بل أنه صلي الله عليه وسلم كان يشاور في ساذر الأمور عند عدم وجود النص لأن التشاور مع وجود النص معارضة له ومناقضة. أما عن خلق التسامح فكانت سلوكيات النبي صلي الله عليه وسلم أكبر دليل علي ذلك الخلق فعلي الرغم ما تعرض له صلي الله عليه وسلم من إيذاء علي يد المشركين في مكة وطرده منها فقد عفا عنهم يوم الفتح, وفي الطائف عندما اشتد عليه إيذاء الكفار من أهل الطائف جاد جبريل إلي النبي صلي الله عليه وسلم وقال له إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال النبي صلي الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا.