قرأت في جريدة الاهرام المتميزة في2011/1/12 مقالا بعنوان.. التكامل الاقتصادي الإسلامي فريضة اليوم للدكتور فياض عبدالمنعم استاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر وكتبته الاستاذة مروة البشير الصحفية بالقسم الديني ذكر فيه اهمية التكامل الاقتصادي. اذ اردنا ألا يكون مصيرنا بيد الغرب واشاد بما تحقق لدول أوروبا نتيجة لهذا الاتحاد برغم ما بينهم من خلاف في الاديان والحروب واللغة, والعكس عندنا فنحن نتوحد في الدين والسلوك والقيم والمباديء. هنا تأتي اهمية تفعيل المبادرة التي قدمها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهي الاتحاد العربي واهم بنود هذا الاتحاد التكامل الاقتصادي واهمية هذا التكامل كثرة المتغيرات والتطورات الاقليمية والدولية في جميع المجالات مما يدفعنا نحو القيام بهذا الاتحاد دفعا لاهميته في تحقيق الأمن القومي العربي لمواجهة المخاطر التي تهدد الحاضر والمستقبل العربي. اهمية هذا التكامل انه سيكون المدخل الاساسي لتحقيق التوحد السياسي وهذا يبدأ من الاصلاحات الاقتصادية لإيجاد مناخ العمل الاقتصادي المتكامل بين الدول الاعضاء وتبادل المنافع بين دول الاتحاد. ولتفعيل هذا التكامل لابد من تحرير انتقال رءوس الاموال بين دول الاتحاد وانتقال العمالة ايضا وهذا فيه القضاء علي البطالة بين شعوب البلاد العربية وسيحقق اكتفاء دول الاتحاد من النقص في الكثير من السلع والمواد الاولية. هذا من النواحي الاجتماعية والاقتصادية, وسياسيا لن تتمكن الدول الغربية من الضغط علي العرب واملاء ماتريد من شروط مادامت دول الاتحاد هي المتحكمة في اقتصادها. كما ان الدفع بعملية التنمية المستدامة في دول الاتحاد علي المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بدوره سيؤدي حتما إلي رفع مستوي معيشة المواطن العربي في دول الاتحاد. كذلك تشجيع القطاع الخاص وارساء علاقات الشراكة الحقيقية بين دول الاتحاد كما سيؤدي إلي تنسيق جهود الدول العربية وتوحيد موقفها في المحافل الدولية والعمل ككتلة واحدة وقوه فاعلة تؤخذ في الاعتبار. واعتقد ان الوقت قد حان لمثل هذا الاتحاد وان يحمل المواطن العربي هوية واحدة فيها( عربي). وان يشعر بالفخر بهذه الهوية وتكون له جميع الحقوق والامتيازات التي تحترم في كل البلاد العربية علي السواء والعالم الغربي ايا كان البلد الذي جاء منه. وابشر الدكتور فياض بأن مقترح الاتحاد العربي الذي قدمه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. قد تضمن رؤية واضحة لهذا المشروع العظيم الذي اذا خرج إلي النور فانه سيحقق حلم العرب, كل العرب, خاصة الاجيال القادمة والذي نتمني ان نراه نحن ايضا وان نقول في كل مكان بفخر واعتزاز( انا عربي).