فجر متشددون خط أنابيب رئيسيا للغاز الطبيعي في منطقة ديرا الله يار بإقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان أمس, وتسبب الانفجار في قطع إمدادات الغاز الطبيعي إلي العاصمة الإقليمية كويتا ومناطق أخري عديدة في بلوشستان. وذكرت التقارير الواردة من موقع الانفجار أن الغاز يتسرب من الجزء الذي دمره الانفجار برغم مرور ساعات عديدة علي وقوع الهجوم, حيث لم تتحرك شركة الغاز بعد لإصلاح خط الأنابيب في ظل موجة من الصقيع تجتاح باكستان تنحفض فيها درجة الحرارة ليلا تحت الصفر بعدة درجات, إلا أن مسئولين بشركة الغاز قالوا إنه تم استئناف الإمدادات إلي كويتا والمناطق الأخري المتضررة في بلوشستان بصفة مؤقتة ولكن ساعات انقطاع إمدادات الغاز ستزيد في أجزاء أخري من الإقليم. وأكد مسئولو الأمن والشرطة المحليون وقوع الهجوم, الذي تبناه الجيش الجمهوري البلوشي, وهو تنظيم انفصالي, قائلا إنه ينتقم به من أعمال قتل الشباب البلوشي علي يد وكالات المخابرات خارج ساحات القضاء. و في الوقت نفسه لقي اثنان من رجال الأمن حتفهما وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة زرعها مجهولون علي الطريق استهدفت الشرطة في شمال غرب باكستان. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم, ضمن حملة العنف التي تشنها ضد قوات الامن والتي تقول طالبان إنها تنتقم بها من هجمات طائرات أمريكية بدون طيار علي المناطق القبلية النائية التي يسيطر عليها المتشددون علي الحدود الأفغانية.