تعليقا علي ما نشرته الخميس الماضي من أن عدد المصريين كانوا عند فتح مصر نحو مليونين ونصف مليون, كتب الأستاذ لطيف شاكر وهو باحث في التاريخ معلقا أن عدد المصريين في ذلك الوقت كان أكثر من ثمانية عشر مليونا طبقا لحصيلة الجزية التي كانت21 ألف ألف دينار علي الرجال البالغين بخلاف النساء والاطفال. ويضيف إن تعداد الجالية اليهودية كان نحو مليون حسب ما سجله فيلون والأرقام المذكورة أعتقد أنها مبالغ فيها جدا, لأن رقم81 مليونا الذي ذكره من ألف وثلاثمائة وسبعين سنة لو عاش نصفه لتجاوز تعداد مصر اليوم المائة وخمسين مليونا. وحسب تعداد مصر عام2881 كان عدد المصريين ستة ملايين وثمانمائة ألف. أما بالنسبة إلي عدد اليهود وكونه مليونا وقت فتح مصر فهو أيضا رقم مبالغ فيه, بالإضافة إلي أن فيلون الذي أعرفه هو فيلسوف يهودي ولد وعاش في الإسكندرية, ومات عام04 ميلادية أي قبل الفتح الإسلامي لمصر. وفتح مصر علي يد عمرو بن العاص تم بعد دخوله دمشق في سبتمبر سنة ستمائة وخمسة وثلاثين وبعد ثلاث سنوات دخل إلي القدس وبعد أقل من سنة من دخوله القدس اتجه إلي القاهرة علي رأس قوة يتراوح عدد أفرادها ما بين ثلاثة وأربعة آلاف فارس. وحسب ماذكره المؤرخون فقد استقبل أقباط مصر عمرو بن العاص وقواته استقبالا حميما لتخليصهم من الحكم الروماني الذي كان يضطهدهم ويكرهونه. ولهذا لم يستطع البطالسة والرومان التأثير في المصريين برغم أنهم حكموا مصر نحو ألف سنة بينما العرب بعد أربعة قرون فقط من الفتح العربي أصبحت مصر عربية في كل شيء. وأضيف ما كتبه الأستاذ سيد مرسي من أن المصريين قبل الغزو العربي كانوا يتكلمون القبطية وهي اللغة الديموطيقية ولصعوبة كتابتها بالشكل القديم ولكراهية المحتل الروماني كتبوها بحروف يونانية, لكنهم لم يتكلموا اليونانية واحتفظوا بلغتهم القبطية وهي نفس اللغة المستخدمة الآن في الكنائس الأرثوذكسية, وتكتب بالحروف اليونانية.