بالرغم من الاستعدادات الأمنية المكثفة التي تشهدها العاصمة العراقية بمناسبة اقتراب احتفالات المسلمين الشيعة بالذكري الأربعينية للإمام الحسين, شهدت الأوضاع الأمنية تصعيدا ملحوظا في العمليات التفجيرية والاشتباكات المسلحة ومحاولات الاغتيال. فمن جانبها, أعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية زوار الأربعين الذين بدأوا بالتوافد عبر محافظة بابل, مشيرة إلي أن الدفاع الجوي سيعزز المنطقة عبر تحليق مروحياته وقيامها بجولات استطلاع. وقال الفريق عثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الأوسط في مؤتمر صحفي عقده في مقر اللواء 31 من الفرقة الثامنة في مدينة الحلة إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية زوار الأربعين الذين بدأوا بالتوافد عبر المحافظة, وأن الخطة تختلف في استراتيجيتها عن خطة العاشر من محرم, وأشار إلي أن الدفاع الجوي سيعزز المنطقة عبر تحليق مروحياته وقيامها بجولات استطلاع لمنع إطلاق النار بشكل غير مباشر علي الزوار المارين عبر المحافظة, فضلا عن مشاركة خبراء المتفجرات الذين تم نشرهم في الأماكن التي تزدحم بالزوار. وأضاف الغانمي أن الخطة الأمنية التي ستشارك فيها وزارتا الدفاع والداخلية أيضا, تضمنت تقسيم المحافظة إلي سبعة قواطع يكون كل منها تحت مسئولية ضابط وبإمرته عدد من الضباط الأكفاء, موضحا أن غرفة العمليات طلبت من الوزارتين إرسال تعزيزات ليتم نشرها في مركز وشمال الحلة وأشار الغانمي إلي أن الجيش العراقي سيكلف بحراسة حدود المحافظة, فيما ستكلف الداخلية بحراسة مدينة الحلة.