يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم الليلة, وتحديدا في السابعة مساء باستاد الإسماعيلية, مباراته الثالثة في دورة حوض النيل التي تنظمها مصر حاليا, أمام نظيره البوروندي في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات الدور الأول بالمجموعة الأولي. التي يحتل منتخب مصر صدارتها برصيد6 نقاط, بعد انتصارين علي منتخبي تنزانيا وأوغندا, في حين يدخل منتخب بوروندي المباراة وفي جعبته نقطة واحدة فقط بعد خسارة وتعادل مع المنتخب التنزاني. مباراة الليلة قد يراها البعض تحصيل حاصل من ناحية حسابات التأهل للدور قبل النهائي, ولكن عمليا يريد الجهاز الفني بقيادة حسن شحاته تحقيق الفوز الثالث ولاسيما أن المنافس مستواه متواضع مقارنة ببطل إفريقيا, يضاف الي ذلك أن الجهاز الفني لمنتخب مصر يخطط لمزيد من التجارب في هذه المباراة باعتبار أن مرحلة تثبيت التشكيل, وطريقة اللعب خطوة قد تأتي في الدورين قبل النهائي والنهائي نظرا لما ستفرزه مباريات المجموعة الثانية عن فريقين أعلي بصورة كبيرة في مستوي المنافسة, وهو ما يؤكده التشابك الموجود حاليا في هذه المجموعة الذي سيحسم اليوم خلال مباراة الكونجو مع السودان. وشهدت مباراتا المنتخب السابقتان مقدمات يمكن الاعتماد عليها عند النظر أو الحديث عن مباراة الليلة بين مصر وبوروندي في مقدمتها تلك العناصر المتعلقة بتشكيل البداية الذي مازال يحمل أطروحات وأفكارا متباينة يحسمها كالعادة الجهاز الفني في محاضرته صباح اليوم قبل المباراة, ووفقا لحالة المصابين مثل شيكابالا وحسام غالي الذي لم يظهر بعد في مباريات هذه الدورة, يضاف إلي ذلك أهداف حسن شحاتة الواضحة من اختياراته في المباراتين السابقتين, حيث يسعي إلي تثبيت عناصر بعينها في بعض المراكز, بينما مازال يبحث عن الأفضل أو منح البعض خبرة المباريات الدولية في مراكز أخري, فمن المتوقع اليوم أن يمنح عبدالواحد السيد جرعة إضافية كحارس مرمي أساسي لمنتخب مصر, فهو خياره الوحيد في الوقت الحالي, ووضح ذلك في المباراة الأخيرة أمام أوغندا حيث تركه في الملعب طوال90 دقيقة برغم أنه لم يختبر بعكس ما فعل في المباراة الأولي أمام تنزانيا حين منح الفرصة بعض الوقت لمحمد صبحي, وإن كانت المؤشرات اليوم تتجه نحو منح أحد الحارسين البديلين فرصة للمشاركة, ولكن هل تأتي من البداية أو فيما بعد هذا مايفكر فيه شحاتة بالتشاور مع أحمد سليمان مدرب حراس المرمي باعتبار أن الثلاثي بمن فيهم أمير عبدالحميد لايقلون كفاءة عن بعضهم. ومثلما تحدثنا عن وجود مراكز بعينها قد لا تشهد تغييرا في تشكيل البداية مثل وجود أحمد سمير فرج يسارا وأحمد فتحي يمينا, وكذلك في قلبي الدفاع حسني عبدربه وإبراهيم صلاح فإن المنطقة الخلفية هي التي تمثل محورا للمؤشرات والتوقعات فيما يتعلق بمن سيبدأ وربما اصابة محمد نجيب قد تكون دافعا وفقا لما يتردد لمنحه الفرصة للراحة هذه المرة, وان يلعب محمود فتح الله بجوار وائل جمعة في تشكيل البداية لأول مرة هذه الدورة باعتبار أن حسن شحاتة يفكر في التركيز علي النواحي الهجومية نظرا لأن المباراة لاتحتاج للتكتلات الدفاعية الكثيرة, ويمكن اللعب خلالها بطريقة2/4/4 وأسلوب الأداء وتنفيذ التعليمات هي الأهم بالنسبة للجهاز الفني بعيدا عن مسميات طرق اللعب, وهنا تظهر التساؤلات والتكهنات حول من سيختار الجهاز الفني من أصحاب الهوايات الهجومية لتشكيل البداية؟! هناك ملامح واضحة من خلال ماحدث سابقا تشير إلي الرغبة في اللعب بمهاجمين صريحين هما أحمد بلال والسيد حمدي ويلعب خلفهما اثنان من صانعي الألعاب فاذا كان شيكابالا جاهزا قد يعود للعب بجوار أبوتريكة كما حدث في مباراة تنزانيا, واذا لم يكن الأفضل البدء به, فسنجد مفاضلة دائرة بين أكثر من لاعب مثل أحمد عيد عبدالملك, ووليد سليمان ومحمد ناجي جدو لاختيار أحدهما للعب من البداية, وان كان الأخير يفضله شحاتة دائما كبديل يحمل معه تميمة الحظ والأهداف!عموما.. هي مباريات تجريبية ولن يختلف أحد فيها في الرأي مع الجهاز الفني من يختار أو يدفع به في تشكيل البداية, لأن الجميع يشاهد مثل الجهاز الفني تماما, وعلي قناعة بأنهم يبحثون عن الأفضل فنيا والاستفادة الكبيرة مما يحدث قبل رسم خريطة الطريق إلي جوهانسبرج, حيث المباراة المهمة مع جنوب إفريقيا في تصفيات كأس الأمم الافريقية2012وليجرب شحاتة ورفاقه من يجربون وليفعلوا مايشاءون.. والجميع منتظرون!