قبل6 شهور من امتحانات الثانوية العامة أطلق أولياء الأمور والطلاب وكذلك المدرسون صيحة تحذير مبكرة لتفادي المشكلات والعقبات التي يرون أنها واقعة لامحالة هذا العام وبشكل أسوأ مما كانت عليه امتحانات العام الماضي في جميع جوانبها. الخريطة الزمنية للعام الدراسي الحالي والمعتمدة من المجلس الأعلي للتعليم قبل الجامعي قبل بدء السنة الدراسية لم تترك مساحة زمنية لعقد الامتحانات سوي31 يوما فقط في الفترة من82 مايو وحتي9 يونيو فقط الأمر الذي يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن حوالي009 ألف طالب وطالبة سوف يؤدون امتحانات المرحلتين الأولي والثانية في الفترة الوجيزة وأن المسئولين بوزارة التربية والتعليم ليس أمامهم من بد إلا الأخذ بنظام الجداول المضغوطة الذي تم تنفيذه العام الماضي. وأكد الطلاب وأولياء الأمور أن الضغط النفسي والعصبي الذي سيتعرض له الملاحظون والمراقبون نتيجة ساعات العمل الطويلة والشاقة في نفس الوقت والتي ستمتد إلي ما يزيد علي61 ساعة متواصلة يوميا سوف يؤثر بلاشك علي أسلوبهم في التعامل مع الطلاب. وانقسم المدرسون بين مؤيد يراها فرصة لاعتماد الطالب علي نفسه أثناء المذاكرة ووسيلة لمواجهة الدروس الخصوصية ومعارض يصفها بالأزمة التي تؤثر سلبا علي مستقبلهم وتحرمهم من فرص الالتحاق بكليات القمة. وقالت ملك تامر محمد بالصف الثالث الثانوي إن هناك صعوبة قصوي يواجهها الطلاب في حالة سير الجدول علي نفس نسق العام الماضي من حيث اقتصار الامتحانات علي31 يوما فقط لأن هذا يعني عدم وجود فرصة فعلية للمراجعة التي يجب أن تشمل كل أجزاء المنهج لأنه من المعروف أن القلق هو السمة الأساسية قبل امتحانات الثانوية العامة. وأيدتها زميلتها ميار أحمد مؤكدة الآثار السلبية لضغط الجداول علي معدل ساعات المذاكرة لديها وبالتالي عدم الحصول علي المجموع الذي كانت تتطلع إليه. وأضافت علياء أنور بالصف الثالث ان جدول العام الماضي أصابها وزميلاتها بالاحباط ولم يعد لديهم أدني استعداد في تكراره هذا العام أيضا مشيرة إلي أنه من المفترض أن ضغط فترة الامتحان تم بنجاح في ظل الأعداد القليلة من طلاب المرحلة الثانية بسبب سنة الفراغ. وأشار محمد وائل بالمرحلة الثانية أن هذا العام يشهد تقديما بعكس العام الماضي في مواعيد الامتحانات حيث أعلن من بداية العام الدراسي أنها ستبدأ82 مايو في حين انها بدأت العام الماضي21 يونيو أي قبل مواعيد العام الحالي بأسبوعين وهو ما يجب أن يتم مراعاته لأن هذا التقديم يعني ضغطا أكبر لانهاء المناهج وعدم إتاحة الفرصة أمامنا للمراجعة. وأبدي مجدي عزيز مدير مدرسة موافقته علي عقد الامتحانات في فترة أقل كما حدث العام الماضي مؤكدا أن ما كان يحدث من مبالغة في الفترات الماضية لايصب في مصلحة الطالب وإنما يصب في جيوب مدرسي الدروس الخصوصية. وأوضح أن الطالب الملتزم يجب أن يكون مستعدا للامتحان من بداية السنة فالثانوية العامة مرحلة فاصلة في حياة الطالب وبالتالي يجب أن يسعي ويجتهد للفوز بالمجاميع العالية مشيرا إلي أهمية ترك فترات كافية قبل امتحانات مواد التخصص التي تتطلب مراجعة شاملة ودقيقة.