سلام بين الناس وسلام بين الإنسان والله وسلام في أعماق النفس من الداخل لما ولد المسيح غنت الملائكة المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة لوقا:2:14 جاء السيد المسيح ينشر الحب بين الناس وبين الناس والله. أدخل السيد المسيح تعليما جديدا في المحبة, وهو محبة الأعداء, والمسيئين, فقال أحبوا أعداءكم, باركوا لاعنيكم, أحسنوا الي مبغضيكم, وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم متي5:22 لايغلبنك الشر, بل أغلب الشر بالخير, إن جاع عدوك فاطعمه, وأن عطش فاسقه, يجب ان تنتصر المحبة لأن المحبة لاتسقط ابدا, مياه كثيرة لاتستطيع ان تطفئ المحبة فالمحبة والسلام تحول العدو الي صديق, عبارة محبة الأعداء هي عبارة جديدة في المعاملات الانسانية بهت العالم لسماعها من فم السيد المسيح. من لايحب لم يعرف الله لأن الله محبة1 يوحنا4:8 من قال انه في النور وهو يبغض أخاه فهو الآن في الظلمة, من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولايعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه1 يوحنا2:9 11. ان قال أحد اني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لايحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره1 يوحنا4:20 والمحبة لاتحتد. يجول يصنع خيرا: في احتفالنا بميلاد السيد المسيح له المجد نتذكر انه كان دائما يجول يصنع خيرا أعمال10:38 وكان مصدر رجاء وخلاص للمجتمع الذي عاش فيه, كما كان مصدر بركة لكل من يلاقيه وللعالم أجمع كان يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب فأحضروا اليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع متنوعة.. فشفاهم( متي4:34,23) كان يحمل أوجاع الشعب, كله وهو نفسه قال تعالوا الي ياجميع المتعبين والثقيلي والأحمال وأنا أريحكم( متي11:28) كان يعصب منكسري القلوب وينادي للمسبين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق ويعزي كل النائحين أشعياء(61:2,1). كان يشفق علي الأطفال وكان يقول لتلاميذه دعوا الأولاد يأتون الي ولاتمنعوهم لأ ن لمثل هؤلاء ملكوت السموات متي19:14. كان مصدر رجاء للضعفاء يشفق عليهم وقيل عنه قصبة مرضوضة لايقصف وفتيله مدخنة لايطفئ(متي12:20) كان يعطي الرجاء حتي للأيدي المسترخية والركب المخلعة عبرانين(12:12) وهكذا قيل في الكتاب المقدس اسندوا الضعفاء, تأنوا علي الجميع شجعوا صغار النفوس(1تسالونيكي5:14). السيد المسيح محبا لكل أحد يرضي الجميع ويشبعهم من رضاه ويرفع معنويات الكل: يرفع معنويات الأطفال بمحبته وحنانه: كان يشفق علي الأطفال وكان يقول لتلاميذه, دعوا الأولاد يأتون الي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات متي19:14( لوقا18:16). قلوبنا تدمي من أجل شهداء الإسكندرية نتقدم بخالص العزاء لأسرهم لقداسة البابا شنودة وللسيد الرئيس محمد حسني مبارك.