أوضح عدد من الخبراء في الشأن السوداني ان انفصال الجنوب المتوقع بعد الاستفتاء المقرر إجراؤه في9 يناير الحالي لن يكون آخر الانفصالات في السودان.. وطالبوا بضرورة تغيير المؤتمر الوطني لسياسته لتجنب انفراط العقد من بين يديه. مؤكدين أن مصر ستتأثرمصالحها علي المدي البعيد بتقسيم السودان.ويؤكدالدكتور محمود أبو العينين عميد معهدالبحوث والدراسات الإفريقية أن هناك العديد من المناطق والأقاليم في شمال السودان تسعي لاتخاذ نفس أسلوب الجنوب للانفصال. وأشار إلي أن الخرطوم عليها أن تتجنب فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية وتعمل علي إقامة دولة مدنية يتمتع فيها الجميع بحقوق المواطنة وتقليص اللامركزية السياسية مع عمل تنمية متوازنة. ومن جانبه, يتوقع الدكتور حسين مراد رئيس قسم التاريخ, ومدير مركز البحوث والدراسات السودانية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية أن يأتي الانفصال بالسلام للسودان وعدم وقوع حرب أهلية إذا انفصل الجنوب. وأكد أن المنطقة ستتأثر كلها بانفصال الجنوب, خاصة مصر علي المدي البعيد, حيث لاتوجد أية ضمانات بخصوص مياه النيل أوعدم إقامة قواعد عسكرية أمريكية وإسرائيلية بجنوب السودان. واتهم السفير أحمد حجاج أمين عام الجمعية الإفريقية إسرائيل والولايات المتحدة بتأجيج الصراع في عدة مناطق بالسودان وليس جنوبه فقط.