اتفقت إيران والعراق علي بحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين, وأن من أهم تلك القضايا الاتفاق علي خطة تثبيت الحدود. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الإيراني ببغداد إن اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الإيراني تمخض عنه الاتفاق علي تفعيل جملة من القضايا المشتركة بين البلدين, أهمها الاتفاق علي عقد اللجنة المشتركة الخاصة بمتابعة الحدود المشتركة ووضع خطة لتثبيت الحدود, وأضاف زيباري أنه تم الاتفاق أيضا علي تنظيم زيارات الإيرانيين للعتبات المقدسة في العراق, فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية, وضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين, مشيرا إلي أن هناك لجنة سياسية ستعقد اجتماعاتها في سبيل التشاور بشأن مختلف القضايا المتعلقة بالبلدين. وأكد زيباري أن الدستور العراقي لا يسمح بوجود أي منظمة إرهابية علي الأراضي العراقية, ومنها منظمة مجاهدي خلق, مشددا علي أن الحكومة العراقية عازمة علي فرض سيادتها في البلد وعدم السماح بفرض أي سياسات أخري. ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن بلاده تدعم تحقيق الاستقلال السياسي والسيادة الكاملة للعراق وتثبيت مفهوم الوحدة الوطنية بين جميع مكوناته, وقال صالحي في كلمة له خلال المؤتمر إن إيران تدعم تحقيق السيادة والاستقلال للعراق وسلامة أراضيه وتعزيز دعائم الوحدة الوطنية, لافتا الي أن زيارته للعراق في هذه الظروف وبعد تشكيل الحكومة الجديدة, تدل علي التزام بلاده بمفهومها السياسي الخاص المبني علي الالتزام المشترك في تحقيق العلاقات الطيبة وتعزيزها بين البلدين في كل المجالات.وفي الوقت نفسه أعلنت الشرطة في محافظة نينوي أن قوة من الجيش العراقي عثرت علي 30 عبوة لاصقة وناسفة إيرانية الصنع في عملية أمنية شرقي مدينة الموصل, وقال مصدر في شرطة نينوي إن قوات الجيش العراقي عثرت علي تلك العبوات بتفعيل بعض الملفات الحيوية المشتركة بناء علي معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود مخبأين في منزل بمنطقة النور شرقي الموصل.