توالت الإدانات العربية والعالمية لحادث الإسكندرية الإرهابي الآثم, حيث تلقي الرئيس حسني مبارك العديد من الاتصالات وبرقيات العزاء في وفاة الضحايا. فقد أعرب رئيس وزراء إيطاليا سيلفو بيرلسكوني عن إدانته ووقوف إيطاليا مع مصر في مواجهة قوي الإرهاب. وأكد الرئيس التركي عبدالله جول في برقيته إدانته الاعتداء الإرهابي, باعتباره عملا إجراميا موجها لمصر وشعبها, وتضامن تركيا مع مصر في مواجهة الإرهاب. ووجهت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الشكر للرئيس مبارك لما اتخذته الحكومة المصرية من إجراءات لحماية الأقباط في مصر, وقالت في برقية تعزية للرئيس أعربت فيها عن أسفها الشديد لاعتداء الإسكندرية إنها علي ثقة من أن الرئيس مبارك سيفعل كل ما في قدرته للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وعبرت ميركل في البرقية عن شعورها بالصدمة والاشمئزاز من الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية وأودي بحياة موطنين أبرياء مسيحيين ومسلمين أيضا, وقالت إن حكومتها تدين هذا العمل البربري وإنها أي المستشارة الألمانية تعاطف بشدة مع أقارب الضحايا وأصدقائهم متمنية الشفاء العاجل للمصابين. من ناحية أخري أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ل الأهرام أن برقية المستشارة الألمانية للرئيس مبارك توضح موقف الحكومة الألمانية بالكامل من هذا الاعتداء في مصر رافضا التعليق علي مطالب بعض السياسيين الألمان بربط المساعدات التنموية الألمانية لمصر بتحسين أوضاع الأقباط, وقال خلال المؤتمر الصحفي للحكومة الألمانية في برلين إن المستشارة الألمانية قصدت أن تشير إلي أن ضحايا الاعتداء مسلمين ومسيحيين. وفي المقابل أكد المتحدث باسم وزارة التعاون التنموي الألمانية أن الأعمال الإرهابية لا تؤثر في التعاون التنموي بين الدول طالما أن هذه الدول تتخذ إجراءات للحيلولة دون وقوع هذه الاعتداءات وهو ما ينطبق علي مصر. وتضمنت رسالة رئيس سنغافورة سيلابان راماناثان تضامن بلاده مع مصر في مواجهة الإرهاب, وما يمثله في تهديد لكل دول العالم. كما تلقي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اتصالات هاتفية من السيد عثمان علي طه نائب رئيس السودان, والسيد سمير الرفاعي رئيس وزراء الأردن, أكدا خلالها تضامن شعبي السودان والأردن مع الشعب المصري, وإدانتهما العمل الإرهابي الآثم. وعلي صعيد متصل أدان مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق الحادث, مشيرا إلي أن ما حدث هو محاولة فاشلة لإجهاض التعايش الأخوي القائم بين الديانات في المنطقة, كما أدان حزب جبهة العمل الإسلامي أكبر الأحزاب الأردنية الحادث, معتبرا إياه بعيدا كل البعد عن سماحة الإسلام, ولا يمكن أن يصدر من مسلم مؤمن بالله. كما استنكر حزب الشعب الفلسطيني بشدة التفجير الإجرامي, مؤكدا أن هذه الجريمة مشبوهة بكل معاني الكلمة تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر, كما أدانت هدي بن عامر رئيس البرلمان العربي الحادث, وأنها تهدف إلي زرع بذور الفتنة الطائفية. ومن جانبه أعرب كيريل الأول بطريرك موسكو وراعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في رسالة بعثها للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن حزنه, مشيرا إلي أن الخطط الإرهابية ليست لها علاقة بالدين, وإنما لتحقيق أهداف سياسية, كما أدان المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس, مشيرا إلي أن هذا العمل الغاشم ألم بكل الشعب المصري العظيم. واستنكر جبالي محمد جبالي الأمين العام للاتحاد الإفريقي لنقابات عمال النقل البري بدول حوض النيل الحادث, مشيرا إلي أن القوي المعادية لمصر تنتهز الفرصة لإثارة الفتن والقلاقل, بين عنصري الأمة لتفتيت الوحدة الوطنية.