أبلغ السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص بعملية التسوية السياسية في الشرق الأوسط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن خلال لقائهما الأخير بأن الإدارة الأمريكية0 قد تستخدم حق الفيتو( الاعتراض) ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان فورا ويدعو إلي توفير حماية للمدنيين الفلسطينيين وتطبيق حل الدولتين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مسئول فلسطيني قوله إن عباس رد قائلا لتستخدم الإدارة الأمريكية حق النقض وليري العالم ويحكم. وكان الرئيس الفلسطيني قد أكد في خطاب بثه تليفزيون فلسطين أمس الأول بمناسبة ذكري انطلاقة حركة فتح السادسة والأربعين أن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية بات مؤيدا من العالم بأسره بما في ذلك القوي الأكثر انحيازا إلي إسرائيل. ودعا عباس مجلس الأمن الدولي إلي صياغة خطة سلام وفق قرارات الشرعية الدولية لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.وقال عباس نطالب اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة وفي طليعتها مجلس الأمن بصياغة خطة سلام تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية أصبحت في الحقيقة إدارة للنزاع لا حله. وطالب عباس الإدارة الأمريكية بتحميل إسرائيل مسئولية فشل المفاوضات التي بذلت الإدارة الأمريكية جهودا كبيرة من اجل استئنافها بين الجانبين.وقال نحن إذن لسنا المسئولين عن الفشل, ويؤسفنا أن بعض المسئولين الأمريكيين يتحدثون عن مسئولية الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عن الفشل.وأضاف لعل من المفارقات المثيرة للحيرة أن مسئوليين أمريكيين يقولون إنهم لا يعترفون بشرعية الاستيطان ولا بضم إسرائيل للقدس ثم لا نلمس أي فعل أو إجراء لمواجهة تمادي إسرائيل في الاستيطان الذي تعلن عنه بشكل سافر. وخاطب عباس الإسرائيليين قائلا إن الاستيطان لن يجلب الأمن وإن الاحتلال لا يمكن أن يستمر إلي الأبد, وأيدينا ممدودة للتسوية وهي تسوية حددت مبادرة السلام العربية كل العناصر التي من شأنها أن تنهي هذا الصراع المزمن, وهي مبادرة تعطي الأمل لشعوب المنطقة ولأجيالها القادمة. وعلي الصعيد الأمني, سقط صاروخ من طراز قسام محلي الصنع اطلق من قطاع غزة الليلة قبل الماضية في النقب الغربي, جنوب إسرائيل. ولم يسفر الصاروخ عن إصابات, او أضرار غير أن امرأة اصيبت بصدمة.وكانت اسرائيل قد تعرضت خلال الأيام الأخيرة لهجمات بالقذائف الصاروخية, محلية الصنع من قطاع غزة, ورد الجيش الاسرائيلي بشن عدة غارات جوية علي أهداف متفرقة في القطاع.