القاهرة- جيهان عبد السلام عوض- الخرطوم- عاطف صقر و عبد الواحد لبيني: رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتصريحات الرئيس السوداني, حول استعداده لدعم حكومة جنوب السودان الوليدة ودعمها أمنيا وسياسيا. وعبر نصر الدين موسي كشيب رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة عن أمله في أن تترجم تصريحات البشير إلي واقع ملموس يوم الاستفتاء المزمع إجراؤه9 يناير المقبل وخلال الفترة التالية. وطالب كشيب حزب المؤتمر الوطني وعلماء الدين المتشددين بعدم دعم الجهات التي تسعي لإفشال الاستفتاء. ونفي أن يكون الانفصال ناتجا عن مؤامرة أمريكية إسرائيلية لتفتيت السودان, موكدا أن المواطن الجنوبي يشعر بالظلم والتهميش, كما أن الاستفتاء ينص علية اتفاق السلام الشامل. وأوضح أن الحرب بين شمال وجنوب السودان منذ أوائل الأربعينيات حيث لم تكن هناك دولة اسمها إسرائيل ولم تكن سياسة أمريكا الخارجية غير مؤثرة إلا بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن علم الجنوبيين أن يتم الاستفتاء بسلاسة لتجنيب السودان الكثير من المشاكل والحروب التي تضر بشمال وجنوب السودان. و كان الرئيس السوداني قد أكد أنه سيقبل بنتيجة استفتاء الجنوب أيا كانت, و قال أمام حشد جماهيري بولاية الجزيرة سنرحب بجنوب السودان كدولة شقيقة وجارة إذا اختار الجنوبيون الانفصال في استفتاء التاسع من يناير المقبل.. متعهدا بدعم الشمال لجهود الإعمار والتنمية والاستقرار في الدولة الجديدة وتبادل المنافع والنصائح معها. و فيما يعقد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسي لقاء مع سلفا كير ميارديت نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب خلال ساعات في جوبا لينقل إليه ما لمسه من إيجابية خلال مباحثاته في الخرطوم, أكد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني أن موسي شدد خلال لقائهما بالخرطوم, علي أن تحقيق الاستقرار في الشمال والجنوب يقتضي التعاون بين الجانبين. و اعتبر المهدي أن الجامعة تريد بث رسالة مفادها الحرص علي الاستقرار في الشمال والجنوب..معربا عن اعتقاده أن الأمين العام سيحاول إقناع الطرفين, خلال لقاءاته, بأن المصلحة المشتركة تكون في السلام والأمن. وردا علي سؤال لمندوب الأهرام حول مايردده بعض السودانيين عن أن إقامة العرب مشروعات وفتحهم بعثات دبلوماسية في جنوب السودان دفع الجنوبيين نحو الانفصال; قال: هذا غير صحيح, والجنوب سيخوض صراعا حضاريا بين الثقافة العربية وثقافات أخري ولابد أن يشعر أهلنا في الجنوب بأن العرب مع مصالحهم بدون قيد ولاشرط.