تحت شعار (سوداناية .. فكر متجدد استلهام الماضى الحاضر المستقبل)، أقامت الحركة الشعبية لتحرير السودان احتفالا بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، فى ذكرى تأبين جون قرنق مؤسس الحركة الشعبية فى السودان، بحضور عدد من السودانيين المقيمين بالقاهرة ووزير التجارة الخارجية السودانى السيد جيمس كوك، وفرمينا مكويت منار ممثل حكومة جنوب السودان بالقاهرة وبجامعة الدول العربية، وبشير الجيلى أحمد المستشار الاقتصادى بالسفارة السودانية، ونصر الدين موسى كشيب الأمين العام للحركة الشعبية بالقاهرة والاتحادات الطلابية والروابط ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية السودانية وقليل من المصريين المهتمين بالشأن السودانى. أكد جيمس كوك أن الدكتور جون قرنق كان صاحب كاريزما ورسالة وصفات مختلفة، فهو صانع سلام، وقائد ومفكر ليس ابناً من جنوب السودان، بل هو ابن السودان البار، وتابع: ربما هو قائد على مستوى الجنوب وزعيم على مستوى السودان وأفريقيا والعالم أيضا .. نحن فقدنا قائداً مفكراً. كما تساءل كوك عن جدوى اتهام مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبيو للرئيس السودانى عمر البشير فى هذا التوقيت تحديداً، مطالباً بتكثيف الجهود العربية والسودانية للرد على هذا القرار. من جهته، أضاف فرمينا مكويت منار ممثل حكومة جنوب السودان وجامعة الدول العربية بالقاهرة، أن قرنق وهب نفسه، حياته، وقته، وجهد، فكره وعلمه من أجل رفعة السودان، ومن أجل رفع الظلم الذى وقع على السودان والسودانيين. وأشار مكويت إلى ضرورة الإشادة بالمجهودات التى بذلها النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير، ودعمه لخطوات الحل السياسى السلمى لقضية دارفور، من خلال المبادرة الكريمة التى تهدف إلى توحيد رؤى الحركات الدارفورية. وقال نصر الدين كشيب الأمين العام للحركة الشعبية بالقاهرة، إن الشهيد قرنق يسكن فى قلوبنا، كما أرسل شكيب التحية لشهداء الحركة منذ انطلاقها، وقال: ونحن نحتفل بهذه الذكرى لرحيل مفجر ثورة المهمشين وناصر المظلومين فى كل بقاع السودان، فهنالك تحديات تواجه تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وبرتوكول أبيى الذى توصل فيه الشريكان مؤخراً إلى خارطة طريق. وأضاف: ونحن نحتفل برحيل الدكتور قرنق فى القاهرة، لابد لنا أن نشكر مصر شعباً وحكومةً بقائدها فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك، لجهوده فى إحلال السلام فى السودان. بينما اعتبرت الدكتورة إجلال رأفت مسئولة ملف السودان بحزب الوفد المصرى، أن الراحل قرنق الذى أسس الحركة الشعبية لأكثر من عقدين من الزمان من أجل توحيد السودان، كان بطلاً قدس احترام المواطنة وسودان، ولم يفرق بين أبناء الوطن الواحد ويكرس الدولة الوطنية.