لولا حول عينيه الجميلتين, وحشرجة صوته الموسيقي, وقصر قامته الذهبية, وإيقاع خطواته التي تنافس في رشاقتها راقصي الباليه, لولا كل ذلك لتمنيته فارسا لأحلامي! نعم! نحن معشر الفتيات والسيدات في بر المحروسة لم نعد نبحث عن شعر حسين فهمي أو عيون عمر خورشيد أو جاذبية رشدي أباظة أو شهامة أحمد زكي.. كلا وألف كلا... كل ما بات يعنينا في زمن النكد الزوجي هو خفة الدم.. كل ما يأسرنا في زمن الاكتئاب العام هو القفشة الحراقة... كل ما يجذبنا في زمن الإحباط الجماعي هو الإفيه الساخن... ومن غيره تنطبق عليه هذه المواصفات! يا صفايح الزبدة السايحة... يا قوالب القشطة النايحة أسلوب الغزل العفيف الذي ابتكره عبدالفتاح القصري(19641905) في قصص حبه الأفلاطونية فتحول علي يد شباب2000 إلي ذريعة للتحرش والمعاكسات علي النواصي! يا أرض احفظي ما عليكي القصري يواصل ملحمة الحب العذري وشباب العصر يواصلون الفهم الخاطئ لأبجديات التعبير البرئ عن الإعجاب! تنزل المرة دي المرة الوحيدة التي نزلت فيها كلمة فارس الرجولة عبدالفتاح القصري علي سبيل الاستثناء, لكن أزواج اليومين دول جعلوا من هذا الاستثناء قاعدة يتعاملون بها في أي خلاف مع المدام. ست؟... دي ست اشهر! اكتشف القصري في صراعه اللذيذ والأبدي مع غريمته زينات صدقي أنها ليست فتاة أحلامه واعترف لنفسه بأنها جنحة عقوبتها6 أشهر في السجن, فلم يتزوجها ونفد بجلده, وهو نفس الاكتشاف الذي توصل إليه رجالتنا في الألفية الثالثة, ولكن بعد أن تقع الفاس في الراس, ويتم إنجاب الطفل الثالث...