أهداني الأخ العزيز الدكتور شيرين فوزي, عضو مجلس إدارة نادي الزمالك, وهو ابن أحد أهم رواد الكرة المصرية, الراحل عبدالرحمن فوزي, موسوعة كروية هائلة مدعمة بصور نادرة وتقع في نحو ستمائة صفحة من الطباعة الفاخرة والقطع الكبير جدا, تحوي كل ما يتعلق بتاريخ كرة القدم منذ دخلت إلي مصر وحتي الآن, بنجومها ومسابقاتها وبطولاتها في توثيق لم يسبقه اليه أحد بهذه الدرجة من الدقة والأمانة وتحري الموضوعية, ولذا استغرق إعدادها(5) سنوات من البحث العلمي الدؤوب واقتضي منه الرجوع إلي مصادر المعلومات الأصلية حتي تخرج الموسوعة علي هذه الصورة المتكاملة, وتصبح مرجعا فريدا, لا غني عنه للهيئات العلمية والرياضية الحكومية والأهلية. كما لا أظن أن ناديا أو مركز شباب أو معهدا أو كلية رياضية, يمكن أن تستغني عن اقتناء أعداد من هذه الموسوعة الضخمة التي تضم بين دفتيها كل كبيرة وصغيرة عن آباء وأجداد الكرة المصرية, وصولا إلي نجوم العصر الحديث وانجازاتهم المحلية والدولية. والحقيقة أن أفضل ما يمكن أن أتلقاه كهدية, كتاب, بصرف النظر عن الموضوع, فمازالت الكلمة المكتوبة علي الورق هي عشقي ومصدر سعادتي, ولم أستسغ بعد التواصل مع الكلمة علي الشاشة الإلكترونية وإذا كنت مضطرا للتعامل معها علي كل حال فإن الكتاب يبقي أوفي وأفضل صديق. وبهذه المناسبة, ومع اقتراب بداية العام الميلادي الجديد( موسم الهدايا) تذكرت أن صديقي القديم والعزيز( زميل مدرسة النقراشي) الناشر الكبير إبراهيم المعلم كان له إسهامه الكريم في إثراء مكتبتي الخاصة بإهدائي العديد من إصدارات دار الشروق, لكبار الكتاب والأدباء والمفكرين علي مدي سنوات طويلة, لكنه توقف فجأة عن هذه العادة الحميدة( من وجهة نظري طبعا).. فهل السبب أنه وبعد أن أصدر صحيفة يومية, صار يعتبرني الآن كاتبا في صحيفة منافسة؟! بعد ما كان هو نفسه أهراميا بالفطرة؟!.