تحت عنوان نابليون واوروبا الحلم والصدمة إفتتح في المانيا اول معرض ضخم عن نابليون بونابرت يهدف لتقديم صورة حقيقية عن الإمبراطورالفرنسي لا تركز فقط علي إنتصاراته العسكرية وإنجازاته التي ساهمت في نهضة اوروبا الحديثة وإنما تسلط الضوء ايضا علي بطشه السياسي وعنفه والمذابح التي تسبب فيها. ومن المتوقع ان يثير المعرض جدلا واسعا في فرنسا التي تعتبر نابليون احد عظماء العالم. ويضم المعرض أكثر من400 عمل فني وصور ولوحات تمت استعارتها من16 دولة تتضمن قطعا لم تعرض من قبل. ومن ابرز ما يضمه المعرض صور لقبر جماعي تم إكتشافه عام2001 بالقرب من فيلنيوس عثر فيه علي رفات نحو35 الف قتيل شاب بطش بهم نابليون في عام1812 في البلقان. ويكشف المعرض كيف أن الإمبراطور الفرنسي كان عبقريا في فن الدعاية والبروباجندا وتمكن من خلق هالة اسطورية حول شخصيته. ويقول مدير المعرض أن يوليوس قيصر كان مثله الأعلي ولكن نابليون كان حريصا علي إستخدام تقنيات عصره مثل التلغراف لنقل اخباره اولا بأول في انحاء الإمبراطورية, لتنشر وتطبع وتعلق ليتمكن بذلك من كتابة قصص إنتصاراته العسكرية بنفسه إضافة إلي توزيع صوره المحفورة في الصلب علي ابناء شعبه. وتتصدر المعرض صورة لهتلر وهو يزور قبر نابليون عام1940 وهي زيارة إستهدفت إذلال الفرنسيين وصرح هتلر بعدها بأن هذه الزيارة هي اجمل لحظات حياته.