نفت حكومة جنوب السودان أنباء صحفية تحدثت عن تنسيق عسكري إسرائيلي أوغندي لتزويد جنوب السودان بالسلاح والدبابات, وقال روبين مريال بنجامين نائب ممثل حكومة الجنوب بمصر: إن هذا الكلام مختلق ولا أساس له من الصحة. ويقصد به التأثير علي الرأي العام السوداني وأصدقاء جنوب السودان, وخاصة الدول العربية والإسلامية عبر إظهار جنوب السودان بصورة عدائية, وتساءل قائلا:لماذا تظهر مثل هذه الأخبار بصورة مكثفة الآن بالتزامن مع عملية إستفتاء تقرير المصير المقررة في التاسع من يناير المقبل ؟ وقال المسئول الجنوبي إن حكومته تتوقع أن تكون هذه التصريحات تمهيدا ومبررا لأعمال عدائية ومؤامرات من حزب المؤتمر الوطني ضد جنوب السودان في المرحلة المقبلة, وأضاف: إنهم يحاولون تمهيد الأرضية واختلاق الذرائع لأفعال غير سليمة, عبر الأخبار التي يبثها المركز السوداني للخدمات الصحفية التابع لجهاز الأمن السوداني, والذي يختلق يوميا أخبارا الهدف منها خلق تشويش وبلبلة بشأن الإستفتاء المقبل, وآخر أخباره في هذا الشأن مانشره حول تأجيل الإستفتاء في3 ولايات جنوبية هي الوحدة وجونجلي وبحر الغزال بسبب تردي الأوضاع الأمنية, وأكد بنجامين أن الإستفتاء سيقوم في موعده وفي جميع ولايات الجنوب العشرة, ولن تستطيع قوة في الأرض تعطيله, لأن هذه هي إرادة شعب الجنوب. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية قد أعلن ان أوغندا كثفت من نشاط تسليح الحركة الشعبية برعاية إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية, في مسعي لإكمال البناء العسكري للجيش الشعبي قبل الاستفتاء. ونقل المركز عن مصادر أن الحركة استقبلت شحنات جديدة من الأسلحة في(12) حاوية شملت مضادات للطائرات وعربات مدرعة وصواريخ أرض جو, في الوقت الذي اعترف فيه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بوجود دور إسرائيلي واسع لمساعدة الحركات الانفصالية في السودان, وأشار إلي أن الدور تمثل في إيصال السلاح والتدريب والدعم اللوجيستي, إلي جانب تشكيل الجهاز الاستخباري للحركة. وقال مصدر عسكري إن التنسيق الإسرائيلي الأوغندي وصل الي مدي بعيد وكشف عن دور واضح للرئيس الأوغندي في ذلك, واوضح أن الدفعة الأخيرة التي استقبلتها الحركة الشعبية تجئ في إطار الاستراتيجية التي تتبناها إسرائيل عبر أوغندا بدعم التوجه الإنفصالي للحركة الشعبية, موضحا أن جنرالا رفيعا بالحركة الشعبية أشرف علي وصول هذه الدفعة للجنوب, مشيرا إلي أنه سبق أن تم إرسال طائرات هليكوبتر, مؤكدا ان طياريها مازالوا يتدربون ببعض القواعد العسكرية في أوغندا تحت إشراف إسرائيلي. يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه واشنطن حكومة الخرطوم الي وقف القصف الجوي للحدود مع الجنوب فورا وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس عقب اجتماع لمجلس الأمن حول السودان ان رئيس قوات حفظ السلام الأممية ألان لوروي قال بوضوح ان قوات الخرطوم هي التي شنت الهجمات الجوية. وأعرب مجلس الامن الدولي عن القلق ازاء الوضع عند حدود منطقتي أبيي وجنوب السودان اللتين من المقرر ان تشهدا استفتاءين شعبيين بشأن الاستقلال في الشهر المقبل. وقال المجلس, الذي ناقش الوضع في المنطقة, ان الاستفتاءات يجب ان تعكس ارادة الشعب. وقال البيان ان مجلس الأمن يحث الأطراف بشدة علي تهدئة التوترات المتصاعدة في منطقة أبيي والتوصل فورا إلي اتفاق بشأن المنطقة وغير ذلك من المسائل المعلقة في اتفاق السلام الشامل وحل المسائل بالغة الأهمية المتصلة بمرحلة ما بعد الاستفتاء. واضاف المجلس ان هذه القضايا هي الحدود والأمن والجنسية والديون والأصول والعملة والموارد الطبيعية. وقال انه يجب توفير الحماية لسكان السودان من كل القوميات واحترام حقوقهم وسلامتهم وممتلكاتهم بغض النظر عن نتيجة الاستفتاءين. لمزيد من التفاصيل تابعوا ملف السودان مسئوليات وتحديات عاى الرابط التالى: http://www.ahram.org.eg/384/2010/07/20/58/index.aspx