شهدت قري مراكز محافظة الغربية انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب الأجواء السيئة التي شهدتها البلاد, مما دفع المواطنين إلي الشكوي, خاصة أن القري وحدها هي التي تدفع الثمن. في حين لم تتأثر المدن بهذه الأجواء, مما يعد إهدارا لحقوق المواطنة علي حد تعبير بعض المواطنين. ففي مركز قطور, عاني مواطنو قري: سماتاي وبلتاج وميت الشيخ, وسجين, وإبشواي الملق, وغيرها من قري المركز, انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب لمدة ثلاثة أيام متواصلة مما أفسد علي المواطنين حياتهم, خاصة في وجود آلاف المرضي والأطفال الذين يحتاجون إلي رعاية خاصة بالإضافة إلي آلاف الطلاب الذين يستذكرون دروسهم. يؤكد سامح محمد, أن حركة الحياة قد أصيبت بالشلل التام وكأننا في القري نعيش عصور الظلام التي لا تعرف حقا من حقوق المواطنة, خاصة مع الأجواء غير المستقرة التي عانيناها طوال الفترة القليلة الماضية مما يدل علي أن المسئولين لم يستعدوا لمواجهة مثل هذه الظروف الطارئة, ولم يضعوا خطة لمواجهة الأزمات, مما يجعلنا في القري ندفع ثمن قصر النظر الذي يعاني منه مسئولونا. أما في قري مركز كفر الزيات, فإن الأمر لم يختلف كثيرا حيث شهدت15 قرية انقطاعا متواصلا للكهرباء ومياه الشرب, مما جعل اعضاء المجلس المحلي للمركز يوجهون استغاثة لمحافظة الغربية يطالبون فيها بعدم التمييز بين المواطنين في القري والمدينة. ويشير عصام عمارة عضو مجلس مركز كفر الزيات إلي أن عدم مراعاة المسئولين عن قطاعي الكهرباء ومياه الشرب لاحتياجات المواطنين, خاصة في أوقات الأزمات يعد إهدارا لحقوق المواطنين وإهمالا من هؤلاء المسئولين الذين يجب أن يضعوا في اعتباراتهم أن المواطنين في القري لا يقلون شيئا عن نظرائهم في المدينة, بل العكس فإننا نعاني أكثر بسبب سوء حالة المرافق العامة, ويدفع مرضانا وأطفالنا ثمن إهمال هؤلاء المسئولين. وفي قري مركزي طنطا والمحلة الكبري, فقد انهالت الشكاوي علي شرطة النجدة وغرف الطواريء بالمحليات لتوقف حركة الحياة فيها خاصة علي الأنشطة التجارية والصناعية الموجودة بهذه القري, مما أصاب العديد من المواطنين بضرر بالغ. حيث يؤكد رفيق عبد الرازق, من قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبري أنه في حالة تخفيف الأحمال يتم قطع التيار الكهربائي من القري فقط دون النظر إلي المدن, رغم أن العديد من القري بها أعمال تجارية وصناعية تحتاج إلي التيار الكهربائي كما في المدينة. ويضيف بسيوني كمال من قرية كتامة بمركز بسيون, أن صناعة الأثاث التي تشتهر بها القرية قد تأثرت كثيرا بانقطاع الكهرباء ومياه الشرب خلال الفترة الماضية. ويطالب المواطنون بمحافظة الغربية بضرورة الاهتمام بالقري خاصة في قطاعي الكهرباء ومياه الشرب التي لا غني لهم عنهما, حتي لا تضاف إلي معاناتهم معاناة جديدة.