ذكرت شبكة اخبار السودان ان المبعوث الأميركي الخاص للسودان سكوت غريشن يكثف من نشاطه قبل أقل من شهر على إجراء استفتاء تحديد المصير في جنوب السودان. ولكن في الوقت نفسه يشدد على أهمية عدم نسيان دارفور، ولهذا السبب، أعلن غريشن أمس تعيين مستشار أميركي خاص للوضع في دارفور، هو السفير الأميركي المتقاعد دين سميث. وجاء إعلان تعيين سميث خلال زيارة غريشن الذي أجاب عن أسئلة الصحافيين عبر دائرة هاتفية أمس ليوضح جهود الإدارة الأميركية في السودان.وردا على سؤال ل«الشرق الأوسط» حول تعيين سميث، الذي كان سفيرا لدى السنغال ونائب رئيس بعثة في الخرطوم سابقا، قال غريشن: «إنني مسرور جدا لأنه أصبح جزءا أساسيا من فريقنا.. هو الشخص الذي نحتاجه ليضع التركيز على دارفور». ويأتي تعيين سميث في هذا المنصب بعد أن زاد الحمل على غريشن الذي يركز جهوده على دارفور وجنوب السودان في آن واحد. وأوضح غريشن: «سيكون لدى السفير سميث الفرصة لقضاء مزيد من الوقت على الأرض والعمل مع قوات حفظ السلام للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وحكومة السودان». وزار غريشن السودان هذا الأسبوع، حيث تحدث مع الصحافيين من الخرطوم قبل التوجه إلى الدوحة اليوم لإجراء مشاورات مع مسؤولين قطريين وساسة سودانيين حول عملية السلام وإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في دارفور. وانتقد غريشن بعض قادة الفصائل المتمردة في دارفور، قائلا: «كثيرون يموتون لأن المتمردين يفضلون مواصلة القتال بدلا من توقيع اتفاقية سلام». وأضاف غريشن: «في حين أن هناك كثيرا من الانتباه الدولي على اتفاقية السلام الشامل وجنوب السودان، علينا أن لا ننسى دارفور.. فشعب دارفور عانى الكثير وما زال يعاني». وأوضح أنه خلال زيارته إلى دارفور هذا الأسبوع عمل على ضمان فرصة الوصول إلى المناطق الحساسة للمنظمات الدولية وقوات حفظ السلام. ولفت إلى أن نحو «90 في المائة من دارفور الآن خالية من العنف، ولكن ما زال الوضع خطيرا ويثير القلق». وتتركز الجهود الأميركية على وقف القتال في باقي المناطق في دارفور والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار من جهة، والعمل على تحسين حياة النازحين ومساعدة الذين يريدون العودة طوعيا من جهة أخرى.