إليكم بعض مشاهد الانتخابات التى بثتها ونشرتها وسائل الإعلام وأثارت فى نفسى مشاعر مختلطة مختلفة تراوحت بين الضحك والدهشة والاستغراب وأشياء أخرى!! مثلا في باب الرشاوي والمجاملات والعنف: القبض علي أحد المندوبين.. لرشوته أعضاء لجنة بقطعة حشيش.. المنشطات الجنسية أبرز وسائل شراء الأصوات ب... الانتخابات ترفع أسعار الطلقات النارية والمفرقعات.. توزيع الموبايلات يشتعل في شارع عبد العزيز, حيل انتخابية مصرية تكنولوجية حديثة: استخدام الموبايل لتصوير الناخب لنفسه وهو يعطي صوته لمن أهداه الموبايل, الصواعق الكهربائية تستخدم لترهيب الناخبين!! بورصة الرشاوي 500 جنيه للصوت في الغردقة و 300 في شبرا, محلات الوجبات الجاهزة تعلن الطوارئ ب... مع بدء التصويت, تظاهر المندوبين أمام بعض اللجان للمطالبة ب100 جنيه... من أطرف أقوال الناخبين: يقول شعبان عبد الرحيم أنا كنت ناوي أروح أنتخب الوطني بس راحت علي نومة وفي قول آخر لشعبولة مصحتش بدري علشان أروح الانتخابات, وكنت ناوي أروح أعطي صوتي لأحد المرشحين, لكني قولت بيني وبين نفسي لو صحيت بدري هروح الانتخابات ناخب آخر يقول وهو يبتسم هنا في الدايرة الحمد لله.. كله وطني في وطني وربنا ييسر لهم الحال!! ناخب غريب الشأن يقول أنا ها انتخب(...) عشان راجل علي قد حاله وما معاهوش فلوس!! أطرف أقوال المرشحين هو قول المرشح( في الاعادة) عند سؤاله عن اشاعة انضمامه لأحد أحزاب المعارضة هما متكلمين علي بس أنا لسه ماقررتش!!تقارير رسمية 4686 مرشحا للبرلمان وهنا أتساءل لماذ؟.. وهو فيه ايه!!؟؟ تقرير اخباري: وقد فاز اللواء...( عمال) في دائرة...!! تصريح:انفقنا مايزيد علي 2 مليار جنيه مصري فقط لاغير!! ثم وبالطبع وللأسف تصريح آخر في نفس اليوم أجواء الانتخابات تخيم علي البورصة وتغلق علي تراجع وحجم السيولة يتناقص بشدة هذان الملياران كانا من الممكن لنا أن نبني بهما عشرات المستشفيات أو المدارس أو نحسن بهما الخدمة الصحية أو ننفقهما في المشروع القومي لتطوير التعليم أو توفير آلاف فرص العمل!! كل ذلك كان ممكنا لولا حرصنا علي صورتنا الديمقراطية أمام العالم وأتساءل.. هل حققنا ذلك؟ مشهد آلمني بشدة في الساعات الأولي للانتخابات وهو مشهد تدافق الناخبين في أحد الأحياء الشعبية للإدلاء بأصواتهم في حرص وقلق.. وأكاد أجزم بأن هؤلاء القوم ذهبوا للجان منذ الصباح الباكر بحثا عن لقمة عيش تائهة.. هم غالبا نفس القوم الذين أشاهدهم يتزاحمون علي شنطة رمضان و لحمة العيدكان من المفترض أن يعمل الجميع من أجل هؤلاء القوم وكان من المفترض أن يعرض علينا ولو واحدا من المرشحين برنامجه الانتخابي ورؤيته الاستراتيجية لحل مشاكل هؤلاء القوم, وهنا أجزم ثانية بأنني لم أسمع أو أشاهد طوال فترة الانتخابات( والاعادة) مرشحا واحدا: يتكلم في السياسة والرؤي والأهداف.