الفنان التشكيلي الكبير د.صالح رضا الحاصل علي جائزة الدولة التقديرية, وهو من الجيل الثاني من رواد الفن التشكيلي المصري. قدم أحدث إبداعاته الفنية في مجال الرسم والنحت بقاعة المشربية بمحيي الدين أبو العز بالدقي.. والذي ضم40 عملا فنيا(25 لوحة رسم) و(15 قطعة نحت).. والفنان صالح رضا أبدع من خلال مجال النحت والخزف والحفر والتصوير الزيتي واستخدم مجموعات متنوعة من الخامات خلال رحلته الفنية التي بدأت في منتصف الخمسينيات من الطين الفخاري والنحت الخزفي والبرونز والنحاس والصلب والخشب والجبس والحفر, ومارس الحفر علي الزنك والنحاس والجلد والحجر والخشب. وفي التصوير استعمل الزيوت والأصباغ والأواني البلاستيكية والقص واللصق علي الأبلاكاج والكتان والقماش المعد. وفي النصف الثاني من الستينيات كان قد أحدث تفجيرا قويا في العمل النحتي علي وجه خاص. كان قد تخلص نهائيا من مثيرات الاستعراض الكمي للجماليات الشعبية, ولنظام التوافيق الفراغية.. وصار الفضاء علي قدر نسيجه الكوني هي الاشكالية التي تمثل تحديا حقيقيا للعملية النحتية. وفي عام1968 قدم صالح رضا معرضه الهام في فن القص واللصق.. الكولاج.. والذي يمثل إيقاعا عاليا للتمهيد لتوليفات محورية للغاية قادمة في تجربته النحتية.. وفي عام1969 أخذ صالح رضا يفكر في تلوين أسطح منحوتاته.. وخلال السبعينيات أنجز مجموعة رائعة وعالية الأداء من النحت الخشبي, لم تكن في حقيقتها إلا تجسيدا للمعطيات التي فجرها معرضه الهام في القص واللصق. وفي هذا المعرض يقدم استعراضا قويا في مجال الرسم مع خامة الحبر الشيني والأقلام الملونة في تشكيلات اسطورية حالمة تعكس حالة من الرومانسية الشديدة والخبرة التقنية للفنان مع مجموعة النحت التي يلعب فيها الاسلوب التجريدي دورا كبيرا في تلخيص الملامح واختزال العناصر المملة في خطوط رشيقة بالغة الثراء. إن رضا يحلل الأصل.. ليصل إلي الجزء.. ويحلل الجزء ليصل إلي العنصر.. ويحلل العنصر ليصل إلي الوحدة.. ويحلل الوحدة ليصل إلي الحالة, ثم يحيا الحالة ليصل إلي الفكرة, وحينئذ يفجرها, ذلك التفجير النحتي المسبوق الذي تميز به رضا صالح. منذ بداية حياته الفنية. والفنان صالح رضا من مواليد1932 بالقاهرة درس في كلية الفنون الجميلة( دراسة حرة مسائية).. من1946 إلي19511 قسم التصوير وفي كلية الفنون التطبيقية( خزف).. وحصل علي دبلوم الكلية1957 حيث تم تعيينه معيدا بقسم الخزف ثم سافر في بعثة إلي تشيكوسلوفاكيا لدراسة الخزف, وحصل علي درجة الكانديدات( اسبونتورا)1961( المعادلة لدرجة الدكتوراة).. ثم في بعثة إلي إنجلترا لدراسة الخزف, وحصل علي دبلوم السنترال1963 وبعد عودته لمصر عاد لكلية الفنون التطبيقية وواصل مسيرته الأكاديمية حتي شغل منصب وكيل الكلية عام1980 ومقرر اللجنة العلمية لهيئة تدريس كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بالمجلس الأعلي للجامعات ومقرر اللجنة العلمية لترقية أساتذة للفنون التطبيقية1992 وكان عميدا مشرفا علي إنشاء كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا من عام1979 إلي1983وهو حاليا أستاذ متفرغ بقسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان منذ1992 وكان عضو لجنة المقتنيات بوزارة الثقافة علي مدي عشرين عاما وعضو المجلس الأعلي للثقافة والفنون من عام1983 إلي1987 وهو أحد مؤسسي نقابة الفنانين التشكيليين وعضو جماعة الفنانين العرب التي تم تأسيسها عام1961 بإنجلترا برئاسة الناقد العالمي السير هربرت ريد وعضو الأمانة العامة ومندوب الاتحاد لدي جامعة الدول العربية1974:.1978 شارك في تأسيس الاتحاد العام للتشكيليين العرب1971 بسوريا ثم العراق1974 وسكرتير عام نقابة الفنانين التشكيليين من1978 إلي1982 ونقيب الفنانين التشكيليين من1987:1978 أقام الفنان صالح رضا العشرات من المعارض الخاصة منذ عام1954 في القاهرة ولندن وبيروت والكويت والإسكندرية, كما شارك في حوالي20 من المعارض الجماعية المحلية.. أما المعارض الجماعية الدولية فمنها: بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط1966 وبينالي فينيسيا1966 وبينالي فينيسيا للحفر1970 وبينالي الإسكندرية الدولي البحر المتوسط الدورة(7)1968 ومعرض في بيروت( الجامعة العربية)1968 ومعرض الفن المصري بمتحف أسن بمدينة أسن, بألمانيا الغربية1970 وبينالي فينيسيا1986 ومعرض الفنون التشكيلية المعاصرة في الكويت1989 وبينالي القاهرة الدولي الثاني للخزف1994 وضيف شرف بينالي القاهرة الدولي الثامن.2001 ومن الأعمال الفنية الهامة في حياة الفنان صالح رضا: تمثال بمترو الأنفاق( محطة عبدالناصر).. من النحاس من إنتاج1970 ونصب تذكاري علي ضفة النيل الشرقية للبنك الأهلي بارتفاع18.5متر إنتاج1996 وهو يمثل المسلة المصرية الجديدة وتصميم مدخل ضاحية النخيل بمدينة الشروق8991 ولوحة( نحت بارز).. بانوراما6 اكتوبر3*6 أمتار( معركة المنصورة انتصار صلاح الدين)3991. أماالجوائز الدولية.. فحصل علي الجائزة الأولي لبينالي الإسكندرية6691 في الحفر والجائزة الأولي لبينالي الإسكندرية لحوض البحر المتوسط عام1968 في النحت وجائزة مهرجان الفنون التشكيلية في بغداد1987 عن تمثال الشهيد وجائزة لجنة التحكيم من بينالي القاهرة الدولي1992 وله مقتنيات رسمية بمتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة والمتحف الوطني( الكويت).. والولايات المتحدةالأمريكية. وهو أحد الأعضاء المؤسسين بمسرح المائة كرسي( المسرح التجريبي).. بالمركز الثقافي التشكيلي1965 وعمل ديكورات للمسرحيات العالمية في المسرح التجريبي( مسرح المائة كرسي).. وقام بتصميم ديكورات مسرحيات سندباد و ماراصاد.. لمسرح الطليعة ومسرحية( رحلة الأعتام).. لشوقي خميس. وله العديد من المؤلفات والأنشطة الثقافية, منها, كتب: ملامح قضايا في الحركة التشكيلية المعاصرة واللغة التشكيلية في القرن العشرين وعلاقاتها باللغات الأخري.. بالإضافة للعديد من المقالات المكتوبة والمنشورة في الجرائد العربية, وشارك في الكثير من المؤتمرات الفنية الخاصة بالاتحاد وغيرها في العالم العربي(20) عشرون بحثا عن الفن التشكيلي.