كتب:أشرف أمين: 7 أشهر فقط هي فترة تولي كريستينا فيجيريس منصبها الجديد كسكرتير تنفيذي للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لملف تغير المناخ أو باختصار مسئولة المفاوضات الدولية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقد حصلت كريستينا علي هذا المنصب بعد استقالة' إيفو دي بور' المفاجئة والتي اعتبرها المراقبون بمثابة رد فعل للرجل لمواجهة الهجوم الذي تلقاه من وسائل الإعلام وعدد من الدول النامية بسبب فشل قمة كوبنهاجن. وقد عاب الخبراء علي' دي بور' إطراءه الشديد للمقترحات الأمريكية وسياسته في قيادة ملف تغير المناخ والتي أدت لنهاية محبطة دوليا. إضافة لذلك, شهدت فترة عمله بهذا المنصب الدولي الرفيع فضيحة( المناخ جيت) الشهيرة في نوفمبر من العام الماضي أي قبل قمة كوبنهاجن بأيام, حيث تورط فريق بحثي بجامعة ويست أنجليا ببريطانيا في التلاعب ببيانات دراسة يعدونها- بتكليف من قبل الأممالمتحدة- عن التغيرات التي ستلحق بجبال الهيمالايا, وافترضوا اختفاء الثلوج من الهيمالايا بحلول عام2035 ثم تبين من خلال تسرب الرسائل الإلكترونية المتداولة بين الباحثين أنهم كانوا يتلاعبون في البيانات لإصدار نتائج غير مدعمة علميا, الأمر الذي أثر بدوره علي مصداقية التقارير العلمية الخاصة بظاهرة تغير المناخ. لكل ما سبق, يمثل تعيين كريستينا فيجيريس دما وفكرا جديدا لقيادة دفة المفاوضات في كانكون, خاصة أنها تعد من الوجوه المعروفة دوليا حيث مثلت بلدها كوستاريكا في معظم قمم تغير المناخ منذ عام1995 كما أسهمت في وضع سياسات فعالة لدفع دول أمريكا اللاتينية للمشاركة بإيجابية في المفاوضات الدولية. وبشكل عام فإن الآمال معقودة علي فيجيريس كي تعيد الثقة المفقودة بين دول الشمال والجنوب وهي مسألة قد لا تحققها تماما في هذه القمة لكن من الممكن أن تمهد لكثير من خطوات التفاهم علي أمل الوصول لاتفاقية فعالة ومؤثرة خلال القمة المقبلة لتغير المناخ بجوهانسبرج, جنوب إفريقيا.2011