كتب سامح لاشين: عندما نستكشف الخريطة الحزبية في مصر نجد أحزابا نشأت بقانون الأحزاب رقم40 لسنة1977 وهي: حزب مصر العربي الاشتراكي في7 يوليو1977 ويرأسه حاليا وحيد الأقصري وكان أول رئيس له ممدوح سالم. وحزب الأحرار الاشتراكي في7 يوليو1977 ويرأسه حاليا حلمي سالم وكان أول رئيس له مصطفي كامل مراد, وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي في7 يوليو1977 ويرأسه حاليا الدكتور رفعت السعيد وكان أول رئيس له خالد محيي الدين. وتوجد أحزاب أخري نشأت بقرار من لجنة شئون الأحزاب السياسية وهي الوطني الديمقراطي, والوفد, والعمل الاشتراكي مجمد حاليا, والوفاق القومي مجمد حاليا وحزب الغد, والدستوري الاجتماعي, والسلام الديمقراطي, والمحافظين, والجمهوري الحر, والجبهة الديمقراطية. والنوع الثالث من الأحزاب نشأت بأحكام قضائية وهي: الأمة مجمد حاليا, الاتحادي الديمقراطي, الخضر المصري, مصر الفتاة الجديد مجمد حاليا, الشعب الديمقراطي, العربي الديمقراطي الناصري, والعدالة الاجتماعية, والتكافل, ومصر2000, والجيل الديمقراطي, وشباب مصر. ويوجد عشرون حزبا من هذه الأحزاب تمارس أنشطتها بينما هناك تنازع علي رئاسة أربعة هي: العمل الاشتراكي والأمة ومصر الفتاة الجديد, والوفاق القومي. وبعد قراءة هذه الخريطة الحزبية اتجهت مجموعتان من هذه الأحزاب للتكتل والتحالف فالمجموعة الأولي أطلقت علي نفسها اسم الكتلة وضمت أحزاب الجمهوري الحر, والشعب, والاتحادي الديمقراطي, والأمة, والمحافظين. واستهدفت أحزاب الكتلة التنسيق فيما بينها والعمل سياسيا علي أرض واحدة, بالإضافة للتنسيق في الانتخابات التشريعية. وقد شاركت الكتلة ب13 مرشحا في مختلف الدوائر إلا أنه لا يوجد أي من مرشحيها استطاع الفوز أو حتي دخول جولة الإعادة. مما ينم علي أن هذا التنسيق لم يثمر نتائج انتخابية طيبة. أما المجموعة الثانية فأطلقت علي نفسها اسم التحالف وتكونت من أحزاب الجيل, والغد, والأحرار, ومصر العربي الاشتراكي, وشباب مصر, والخضر, والتكافل. وقد نشأ هذا التحالف قبيل الانتخابات البرلمانية بهدف التنسيق فيما بينها خلال العملية الانتخابية في محاولة من هذه الأحزاب دخول المعادلة. وقد شارك التحالف بمجمل مرشحين يصل إلي110 مرشحين مقسمين بين هذه الأحزاب.وقد أسفرت الجولة الأولي عن فوز مرشح واحد من حزب الغد وهو رجب هلال حميدة في دائرة عابدين, ولم يفز أي مرشح ينتمي إلي أحزاب التحالف أو حتي استطاع أن يدخل جولة الإعادة اليوم. الأمر الذي يعكس لنا في النهاية أن التحالف خارج المعادلة, ويعكس لنا أيضا ضرورة أن ننظر ونبحث عن أسباب ضعف الحياة الحزبية في مصر. التي إن قويت فستقوي الحياة البرلمانية والسياسية في مصر.