مأساة يعيشها حاليا نحو20 ألفا من شباب الخريجين, يمتلكون نحو100 ألف فدان من أجود الأراضي بمناطق عمل مشروع غرب النوبارية ويتوزعون في30 قرية بقطاعات طيبة والبساتين والانطلاق. هذه القرى تعد أكثر المناطق تصديرا للخضراوات والفواكه وتغطية لاحتياجات السوق المحلية, وفق أفضل المعايير الدولية لسلامة الغذاء، وسبب الأزمة متأخرات استهلاك الكهرباء لهؤلاء الشباب لشركة كهرباء غرب البحيرة التي بلغت69 مليون جنيه, بعد أن تراكمت عليهم علي مدي15 عاما كاملة بسبب تعنت الشركة ورفضها تحصيل أي مبالغ جديدة إلا بعد سداد المديونيات القديمة المستحقة علي شباب الخريجين وقيامها بقطع الكهرباء والمياه عن أراضيهم وقراهم لعدة أيام متواصلة دون مراعاة للبعد الاجتماعي لأسرهم التي توطنت هذه المناطق أو حتي اتجاه الدولة لدعم ومساندة هؤلاء الشباب المكافح الذي لم يتخل عن أحلامه وطموحاته وحقق نجاحات كبيرة. كما قامت شركة كهرباء غرب البحيرة بقطع الكهرباء والمياه بلا أي دراسة علي الإطلاق لظروف الزراعة, حيث يتواكب ذلك دائما مع موسم التزهير للمحاصيل أو طرد سنابل القمح مما يعرضهم لخسائر فادحة تمثل في نهاية الأمر عقابا للاقتصاد الوطني برمته وليس لعدد من شباب الخريجين لمجرد تقاعسهم عن سداد فاتورة الكهرباء. أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قام بتحرك سريع لاحتواء الأزمة وإنقاذ شباب الخريجين من التعرض للسجن لفشلهم في سداد مديونيات القروض الزراعية التي يحصلون عليها بعد الخسائر التي يتعرضون لها وقام بزيارة قري شباب الجريجين, وأعقب ذلك بمخاطبة المهدنس حسن يونس وزير الكهرباء لوضع حلول جذرية لمأساة هؤلاء الشباب ومساندتهم وإنهاء مشكلاتهم المزمنة. الحلول التي اقترحها أمين أباظة كما يكشف الدكتور عواد حسين المدير التنفيذي لمشروع غرب النوبارية ل الأهرام هي سداد المستحقات لشركة الكهرباء علي دفعتين سنويا للقطعة مساحة5 أفدنة, علي أن تكون الأولي في نهاية الموسم الشتوي كمتأخرات, والثانية في نهاية الموسم الصيفي كمستحقات جديدة, وألا تجاوز قيمة الدفعة500 جنيه وأن تتولي جهاز المراقبات بقطاع استصلاح الأراضي جمع المتأخرات من شباب الخريجين كمبادرة لضمان الالتزام بالسداد وتوفير الجهد لمندوبي شركة الكهرباء. .. والكهرباء ترد: المستحقات لاتتعدي55 جنيها شهريا.. ولابد من الفوائد البنكية في حال التقسيط كتب السيد حجازي: من جهته أرسل الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الي شركة كهرباء البحيرة المذكرة التي تلقاهامن السيد أمين أباظة وزير الزراعة بشأن تقسيط مديونيات استهلاك الكهرباء لمزارع شباب الخريجين بالنوبارية. وقال المهندس أحمد خليل رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء أنه تم انذار الشباب مرارا وتكرارا علي مدي15 عاما لسداد هذه المديونيات, وتم عقد اجتماع مع جهاز التنمية الريفية بالمحافظة لوضع جميع الحلول أمامهم الا أنهم امتنعوا عن تنفيذ أي وعود تم الاتفاق عليها مما أدي الي زيادة حجم المديونيات. وقال إنه يتم حساب ري الفدان بمبلغ135 جنيهاو20 قرشا في السنة وكل منهم يمتلك5 أفدنة أي أن المطلوب55 جنيها كل شهر في حين التكلفة الفعلية لري الفدان في السنة تبلغ علي الشركة400 جنيه. وأكد أن الشركة لاتمانع من تقسيط المبالغ المتأخرة عليهم بشرط تحصيل فوائد بنكية عليهم لإلزامهم بالسداد, ويتسني للشركة تحصيل مبالغ تدعيم الشبكة لهم لوصول الكهرباء لهم بجودة عالية.